-A +A
«عكاظ» (الرياض)
تنطلق مساء غد (الجمعة) في بمحافظة شقراء الندوة العلمية الخامسة في سلسلة برنامج أعلام المملكة العربية السعودية الذي تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز، وخصصت هذه الندوة عن الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، الذي ولد وترعرع في أشيقر، وحصل على تعليمه الأول، وألّف كتبه وعقد دروسه الأولى فيها.

ويشارك في الندوة التي ستعقد ليوم واحد في قاعة الاحتفالات بالمدينة أربعة باحثين مختصين يتناولون جوانب اجتماعية وشرعية وتاريخية من حياة بن عيسى، حيث يقدم الدكتور أحمد البسام ورقة عن (الحياة الاجتماعية لابن عيسى)، يتحدث فيها عن نسبه ونسله، وما كتبه المؤرخ نفسه عن أسرته والظروف الاقتصادية المحيطة.


ويقدم الدكتور هشام السعيد ورقة بعنوان (ابن عيسى والعلوم الشرعية)، يرصد من خلالها جهود ابن عيسى في دعم المكتبةالشرعية ودورها في إثراء الدعوة الإسلامية.

وعن رحلات ابن عيسى في سبيل طلب مزيد من العلم التي شملت شقراء والرياض والمجمعة والأحساء والزبير والعراق، يقدم الباحث يوسف المهنا بحثه المشارك في الندوة.

بينما يقدم عبدالله بن بسام البسيمي بحثاً بعنوان (ابن عيسى: حياته ومؤلفاته)، يستعرض فيه ترجمة موسعة عن حياة المؤرخ منذ مولده إلى وفاته في عنيزة، وأشهر مشايخه وطلابه وإجازاته العلمية التي حصل عليها أو التي منحها، ومؤلفاته ومنسوخاته، ومكتبته الخاصة ومصيرها.

ويصاحب الندوة معرض مصور لنسخ من مقتنيات ابن عيسى العلمية وإصدارات الدارة عن المنتدى، كما ستطبع الدارة لاحقًا كتابًاخاصًّا عن الندوة لتعميم الفائدة وتوثيق أعمالها.

وسيكون من فعاليات الندوة تكريم أبناء ابن عيسى وأحفاده في لفتة وفاء لما قام به والدهم ـ رحمه الله ـ من تنفيذ لأمر الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بكتابة تاريخ المملكة العربية السعودية امتدادًا لما كتبه المؤرخ عثمان بن بشر، ما يعد إنجازًا يعزز الهوية الوطنية، ويقدم قدوة للمواطنة الحقة للجيل الحالي والقادم في ظروف تعد قاسية وصعبة مقارنة بالحاضر.

جدير بالذكر، أن برنامج أعلام المملكة العربيةالسعودية يشمل توثيقًا وتكريمًا لرجال ونساء ممن قدموا إنجازات رائدة وغير مسبوقة في مختلف المجالات ومن مختلف المناطق، في مسقط رأسهم ووسط مجتمعهم الأسري والعام، إبرازًا لتاريخ المدينة والمنطقة.

وتشتمل قائمة البرنامج أسماء أمراء وعلماء ومفكرين ومخططين ووزراء واقتصاديين وعسكريين وأدباء ومؤرخين وغيرهم منذ نشأة الدولة السعودية الأولى، حيث عقدت دارة الملك عبدالعزيز أربع ندوات سابقة في هذا الإطار لكل من: المؤرخ حسين بن غنام في الهفوف، والمؤرخ عثمان بن بشر في جلاجل، والقائد العسكري عبدالوهاب بن عامر المتحمي في مدينة طبب بأبها، ورجل التربية ومدير المعارف في عهد الملك عبدالعزيز محمد بن مانع في عنيزة.