-A +A
أ.ف.ب (طهران)
في ضربة جديدة لسلاح الجو الإيراني، كشف سكرتير جمعية الخطوط الجوية الإيرانية مقصود أسعدي أمس(الإثنين)، أن روسيا لن تستطيع بيع أي طائرة من نوع «سوخوي» لطهران إلا بعد الحصول على موافقة أمريكية. وعزا ذلك إلى أن نحو 10 - 15% من قطع غيار طائرات «سوخوي» أمريكية الصنع، لذلك تخضع لتراخيص تصدر من منظمة «أوفاك» التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية. وأكد أنه من دون صدور مثل هذا التصريح من وزارة الخزانة، فليس من الممكن بيع أي طائرة روسية لإيران.

والمعروف أن «أوفاك» هي إحدى المنظمات التابعة لوزارة الخزانة، والتي تفرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد الدول والمنظمات والأفراد الذين يهددون الأمن القومي الأمريكي. وكانت وزارة الخزانة حذرت من محاولات نظام الملالي الالتفاف على العقوبات، وطالبت الشركات الأمريكية بالتنبه لهذه الممارسات. ولفتت وثيقة صادرة عن الوزارة إلى أن غالبية التعاملات المالية مع إيران يمكن أن تمثل انتهاكاً. كما نصت على أن «الأمريكيين، والشركات الأجنبية المملوكة للأمريكيين أو التي يديرها أمريكيون، يجب أن لا تقوم بأي تبادلات مالية مع إيران أو الحكومة الإيرانية أو المؤسسات المالية». وتستهدف الدفعة الثانية من العقوبات ضد إيران، والتي تم تطبيقها منذ الرابع من نوفمبر الجاري صناعة النفط والنظام المصرفي والمالي. لكن من الواضح أن آثار العقوبات لن تقتصر على مجرد حظر تصدير النفط والمعاملات المالية، وسوف تشمل قطاعات أخرى مثل عمليات شراء الطائرات الروسية التي كان يظن البعض أن ذلك ممكن، باعتبار روسيا من أقرب حلفاء إيران.