-A +A
خالد السليمان
لدي تعاطف تام مع نادي الاتحاد، وأجده يحتل اليوم مركزا متأخرا لا يليق أبدا بمكانته التاريخية ولا سجل إنجازاته، كما أن إدارته يرأسها شخص محترم هو نواف المقيرن، لكنني في المقابل ضد دعوات منحه دعما استثنائيا خلال فترة الانتقالات الشتوية، لأن ذلك سيكون على حساب عدالة المنافسة مع الفرق التي تجاوره في ترتيبه، كما أن رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ أكد دائما على أن الهيئة تقف على مسافة واحدة من جميع الأندية!

مشكلة الاتحاد ربما تتجاوز الإطار الفني، وفي هذا الحالة لن تساعده أي تعاقدات جديدة مع محترفين آخرين كثيرا ما لم يتم تشخيص مكامن الخلل بكل دقة وخاصة في الزوايا المظلمة!


كانت لحمة رجال الاتحاد في السابق مصدر قوته طيلة عقود من الزمن، ثم أصبحت صراعاتهم في السنوات الأخيرة مصدر ضعفه وتعثره، كما أن وفاء ومؤازرة الجماهير الغفيرة ليس كافيا للبقاء في عالم منافسات كرة القدم بدليل غياب ناد جماهيري عريق كنادي الوحدة عن ساحة المنافسة!

شخصيا أثق بأن الاتحاد سينهض سريعا لأنه محل اهتمام مسؤول الرياضة الأول، ورئيسه نواف المقيرن يستحق فترة زمنية عادلة قبل الحكم على عمله، وربما احتاج أيضا إلى اكتساب خبرة أكثر ليس في إدارة العمل الرياضي وإنما في فهم صراعات وتجاذبات ما وراء كواليس الأندية وكيفية التعامل مع عناصر البيئة الطاردة التي أبعدت الكثير من أعضاء الشرف الداعمين ومحبي العمل الرياضي الفاعلين!.