مندل
مندل
-A +A
مندل عبدالله القباع
موسم الأمطار لدينا في المملكة بجميع مناطقها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً يأتي في كل سنة (عندما يدخل نجم «الوسمي» ومدته «52» يوماً يوافق شهري أكتوبر ونوفمبر، وهي أمطار خير وبركة، يستبشر بها الناس حاضرة وبادية؛ لأن الأرض تنبت الكلأ وتخضر، ويدر الضرع ويفرح الرعاة وأصحاب المواشي، ومع المطر تتغير الأحوال الجوية إلى البرودة في الطقس.

لكن كما نعلم أن هناك معلمين ومعلمات وطلاباً وطالبات خارج المدن الرئيسية في بعض المحافظات والمراكز والهجر يأتي أغلب المعلمين والمعلمات من خارج هذه الأماكن، بمئات الكيلومترات وبعض الطلاب والطالبات أيضاً يأتون إلى مدارسهم في هذه الأماكن لعدم توفر هذه المدارس بالقرب من سكنهم، وعند هطول الأمطار الغزيرة على بعض المناطق التي ذكرناها يصعب اجتيازها للوصول لهذه المدارس حيث تقف الشعاب والوديان والجبال حائلاً دون ذلك الوصول، وقد يغرق من يغرق من هؤلاء المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات بمركباتهم في هذا الوسط ويصعب الخروج من هذه المحنة وكما سمعنا وقرأنا عن حادثة انقلاب مركبة تنقل هؤلاء، وقد يموت البعض منهم من الغرق أو الانقلاب من وعورة الطريق أثناء السير فيه. ووزارة التعليم ربطت تعليق الدراسة أثناء هطول الأمطار وغزارتها بلجنة مركزية في ديوان الوزارة، مما جعل مديري التعليم في مناطق المملكة ينتظرون تعليمات هذه اللجنة بالتعليق من عدمه، وجعلت تعليق الدراسة في أيدي أمور الطلاب والطالبات، فأي نظام هذا الذي جعل مديري التعليم مكتوفي الأيدي تجاه التعليق من عدمه حتى يذهب أبناؤنا وبناتنا والمعلمون والمعلمات ضحية هذه التعليمات؟ ثم لماذا التعليق يشمل الطلاب والطالبات فقط؟ أليس العاملون سيخوضون هذه الطرق بما فيها من مخاطر وحوادث دون وجود للطلاب والطالبات في مدارسهم، سوى جدران الغرف وهؤلاء العاملون لا يقاسون بموظفي الدولة الآخرين حيث إن أغلبهم يعملون في المدن، والله من وراء القصد.


Mandal9935@hotmail.com