-A +A
إبراهيم عقيلي
نعرف أن الحديث عن تماثيل الأهلي خط أحمر عند المجانين، لذلك سيكون مقالي أشبه بالمشي على الحبال، أسعى لأن أصل بمضمونه دون أن أسقط في هاوية جماهيرية لا أنهض منها أبداً.

لأنهم وأقصد التماثيل أصبحوا يواجهون النقد بسلاح الجماهير، فلا تستغرب أن يهدد أحدهم صحفياً أو إدارياً بمنشن أو هاشتاق يشعل المغردين حوله ويرحل ضاحكاً ومقهقهاً.


جميل أن يحصد أي منهم ذلك الحب والولاء، فهو حتماً جاء بعد جهد جهيد، لكن المزعج أن بعضهم زاد به إعجابه بنفسه وأصبحت هامته أكثر طولاً من أسوار القلعة الخضراء.

تلك القلعة التي لم تعبأ يوماً بالمتعجرفين والمتجاوزين، فكلهم خرجوا وبقي الأهلي شامخاً.

معجبون بهدوء رئيسها الجديد، وخاصة عند قدومه حينما أزاح كثيراً من المشوشين بعيدا عن النادي، ليصبح الجو أكثر نقاء، فهذا هو الأهلي لا يعمل سوى في أجواء نقية، وهذا ما زرعه الرموز في الجميع، فلا أحد فوق الشعار.

كل ما قلته الآن هو مجرد مقدمة، ولب الموضوع لدى بعض اللاعبين الذين يحتجون بطريقة خاطئة، ففي الموسم الماضي رمى أحد التماثيل المشهد بخطيئة لا تغتفر، رمى بها في وجه كل من صمت، لأن مثل هذه التجاوزات ستزرع العظمة في المخطئين وتصبح مواجهتهم بأخطائهم صعبة ومعقدة، ولأنها ستخلق ألف متعجرف ومتطاول، وهذا ما ظهر فعلاً، لذلك أقول لإدارة النفيعي حطموا تماثيل الأهلي ولا يأخذكم التردد، فتاريخ الأهلي يعرف جيدا أن التماثيل كلها تسقط ويبقى الكيان للكبار والعاشقين الحقيقيين، والبقية تأخذهم الريح إلى الفضاء، مع الأوراق المتساقطة، ومع حبات الغبار المتطايرة.

فاصلة:

‏«مهما كنت ذكياً سيقودك قلبك للغباء أحياناً»..