-A +A
عبده خال
كما لا يسترخي الجندي أثناء المعركة علينا جميعاً الإفاقة، فنحن جنود في حالة حرب..

ولأن الأيام القادمة سوف يرتكز الهجوم على مرتكزات عدة تتمثل في انتظار انتهاء الانتخابات في البيت الأبيض، ومواصلة تسريبات إعلامية من تركيا، ومحاولة استصدار قرار من الاتحاد الأوروبي، وكل هذه المرتكزات لن تستطيع ثني المملكة عن مواصلة صد الهجوم والتعامل مع الآخرين من منطلق الدولة القوية ذات السيادة التي لا ترتهن للابتزاز أو التدخل في الشؤون الداخلية..


ومنذ زمن طويل والمملكة تعمل سياستها الخارجية على التريث واستيعاب الأحداث وفق مجرياتها واتخاذ القرار الهادف والمتسق مع تحقيق مصالحها الوطنية، ولم يسبق للمملكة التدخل في شؤون الغير، وعندما يلجأ إليها الآخرون تلبي النداء وتعمل على أن تكون وسيطاً بما يحقق المصلحة العامة للأطراف المتنازعة، وهناك العديد من القضايا التي باشرت فيها المملكة دور المصلح..

ومهما تناست الدول والمنظمات والأفراد هذا الدور فإن سجلات التاريخ لا تنسى.. ولا يظن أحد أن المملكة يمكن لها أن تخضع لأي وسيلة ابتزاز أو تهديد أو محاولة لإخراجها من دورها الإقليمي، فهي قادرة على البقاء بقوتها وسيادتها مهما تناوشتها مخالب الأعداء.

ولأننا في حرب على جميع الجبهات تغدو وسيلة الإعلام هي الصوت الحقيقي للمنافحة ضد كل من يريد بنا شرّاً.. ولأننا في حرب إعلامية طويلة المدى تستهدف بلادنا فلا يجب أن تتراخى العجلة الإعلامية لدينا، فمع أي تراخٍ يحدث ملء الفراغ بأخبار أعمق وطأة، وأكثر تضليلاً.

ويمكن لكل فرد منا أن يتحول إلى وزارة إعلام حيّة في بثها، صامدة في قناعاتها، ومستبسلة في دفاعها.

* كاتب سعودي

Abdookhal2@yahoo.com