-A +A
حسن باسويد (جدة)

فتحت قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي شهية النظام القطري بشكل شره لزيادة حملته الانتقامية الشعواء لتشويه السمعة السعودية في محاولة لإبعاد أنظار الرأي العام عن ممارسات نظام «الحمدين» الحاكم في الدوحة في رعاية ودعم الإرهاب في المنطقة.

ولجأت الدوحة منذ بداية تداول حادثة الإعلامي الراحل جمال خاشقجي إلى صرف أموال طائلة لتنظيم حملات إعلامية ممنهجة قذرة، وللأسف انساق وراء إعلامها بعض من الوكالات الأخبارية والوسائل الإعلامية الغربية، التي أصبحت صيداً للمال القطري اصطياداً في الماء العكر بهدف النيل من سمعة المملكة أمام الرأي العام الدولي.

ولم تكتف قطر بذلك التشويه الغير أخلاقي، بل دفعها حقدها الدفين ضد المملكة إلى دفع الأموال لبعض المرتزقة المتواجدين في بريطانيا تحديداً، للاستعانة بشركات العلاقات العامة لنشر لافتات على حافلات النقل العام في لندن، تندد برموز السياسة السعودية وتتهمهم بمقتل خاشقجي، على رغم البيانات الصحفية التوضيحية والتحقيقات الأولية الصادرة عن النيابة السعودية.

في غضون ذلك، كشف الخبير البريطاني اندرياس كريج، المستشار السابق في الجيش القطري، لصحيفة الإكسبرس اللندنية أمس (الخميس) أنه من غير المفاجئ أن تسعى قطر للاستفادة بشكل مباشر وغير مباشر مما يحدث بعد وفاة خاشقجي، موضحاً بأن النظام القطري سيستغل تداعيات مقتل الصحفي السعودي في محاولة إقناع الرأي العالمي والمشككين بأن الدوحة كانت ضحية لمقاطعة السعودية والدول الأخرى لها، في محاولة يائسة لتغيير صورتها التي تكشفت أمام الرأي العام الدولي، بدعم قطر للمتطرفين والجماعات الإرهابية.