-A +A
ريهام زامكه
ماذا أكتب؟ ومن أين أبدأ؟ وماذا عساني أقول؟

في حق وطنٍ عظيم عشقناه ونشأنا ونمنا قريري الأعين في أحضانه ونحن آمنون مطمئنون، فأعماقي مليئة بكلمات لا أعرف لها وصفاً. فعلاقتنا بوطننا وقادتنا علاقة وطيدة للغاية، لا يستطيع أن ينال منها مهما حاول أي مرتزق كان وما زال يسعى لتفكيك لُحمتنا الوطنية. وما نشهده اليوم ونواجهه من حملات إعلامية مسعورة تجاه بلادنا لا تزيدنا إلا حُباً والتصاقاً بديننا وولاة أمرنا المخلصين الحاكمين بشرع الله وسنة رسوله. ومن يستعرض تاريخ هذه البلاد العظيمة يستطيع أن يستنتج الأسس التي تحكم بها وتقوم عليها.


فقد قال الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود: «أنا أدعو لدين الإسلام، ولنشره بين الأقوام، أنا داعية لعقيدة السلف الصالح وعقيدتهم هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن فخرنا وعزنا بالإسلام». ثم سار على نهجه أبناؤه وقال الملك سعود بن عبدالعزيز: «جاء الإسلام فنقلنا من الضعة والمهانة إلى أعلى الدرجات فكنا أمنع الناس جانباً، وكنا القادة، وكنا الهداة الداعين إلى الله».

ثم قال الملك فيصل بن عبدالعزيز ناصحاً: «يجب على المسلمين عامة وعلى العرب بصفة خاصة أن يتصلوا ببعضهم، وأن يتفاهموا وأن يعتصموا بحبل الله».

ثم قال الملك خالد بن عبدالعزيز واثقاً: «لأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف فإننا نحرص على بناء قاعدة قوية أساسها وقاعدتها الإنسان السعودي الذي نبني فيه القدرة على تحديات التعامل مع منجزات العصر، تلك القدرة التي أصبحت في مستوى رفيع من الأداء».

ثم قال الملك فهد بن عبدالعزيز مؤكداً: «نحن لا ندعي التفوق ولكنني أؤكد أن هذا البلد يعتمد بعد الله على عقيدته الإسلامية، ومن اعتمد على عقيدته الإسلامية الصحيحة لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن يكون نصيبه كبيراً جداً من الرقي والاندفاع لما فيه خير مواطنيه في جميع المجالات».

ثم قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز واعداً: «ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم واضعاً نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم، فعزمت متوكلاً على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني».

ثم قال الملك سلمان بن عبدالعزيز موحداً: «في اعتقادي لن يفلح من يريد إسقاطنا إلا عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا وعقيدتنا، لذا لا بد لنا من التمسك بالدين والعقيدة والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكن من خرج عن رشده ثم عاد إلينا وقد أدرك الدرس وعرف الخطأ الذي وقع فيه».

وهذا هو الدرس وديدن ملوكنا وولاة أمرنا منذ تأسيس هذه الدولة العظيمة، فكانوا من الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فهل يعقل بعد كل هذا التاريخ المجيد، القائم بشرع الله والحاكم بأمره، أن يتحدث عنّا وعن وطننا وولاة أمرنا أقزام يحاولون الاصطياد في الماء العكِر جراء تصرفاتٍ فردية ليحاولوا إلصاقها بدولتنا التي لم تنفك يوماً عن الشريعة الإسلامية دولة عظمى تتوسط رايتها.. لا إله إلا الله؟!

* كاتبة سعودية

Twitter: @rzamka

Rehamzamkah@yahoo.com