المبنى المتعثر لابتدائية عبدالله بن المبارك. (عكاظ)
المبنى المتعثر لابتدائية عبدالله بن المبارك. (عكاظ)
-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
بات تلقي التعليم في عدد من الأحياء والقرى التابعة لأحد رفيدة، ضربا من المجازفة والمخاطرة، في ظل النقص الحاد للمدارس فيها، ما يجبر الطلاب على قطع مسافات عبر الطرق الوعرة، لتلقي العلم في مناطق بعيدة، بينما تعاني كثير من المدارس داخل المحافظة من تهالكها وغياب الصيانة، ما يعرض الطلاب والطالبات لخطر انهيار المبنى، كما هو حال ابتدائية القدس الآيلة للسقوط وسط المحافظة، في حين لايزال أهالي قرية بني تميم ومخططيها الشرقي والغربي يطالبون بإنشاء مجمعين للبنين والبنات، ينهي حالة الترحال التي يعيشها الطلاب والطالبات لتلقي العلم في المناطق البعيدة، وسط طرق وعرة وخطرة.

وشكا سكان قرى القرحاء والمضيق والمربع وعنقرة وواظ، من افتقادهم مبنى لمدرسة ثانوية، ما أرغم الطلاب على التوجه للدراسة في المحافظة أو التوجه لثانوية مركز الواديين.


ورأى حسين عبدالله ومحمد القحطاني وعلي سعيد، أن إنشاء مجمعين للبنين والبنات في قرية بني تميم ومخططيها الشرقي والغربي، بات حاجة ملحة ومطلبا ضروريا مقارنة بالقرى الأخرى، مشيرين إلى أنهم يعانون من غياب خدمات التعليم رغم المطالبات العديدة بها.

وذكروا أن مراجعاتهم المستمرة والمتكررة لإدارة التعليم بمنطقة عسير، لم تجد نفعا، لافتين إلى أن مبنى ابتدائية عبدالله بن المبارك للبنين يرثى له نتيجة تعثر مشروعه منذ سنوات عدة.

وتساءلوا بالقول: «لماذا لا تحظى قرية بني تميم ومخططاها الغربي والشرقي بالخدمات التعليمية التي تعتبر مطلباً رئيسا في حياة الأبناء»، مشددين على ضرورة استكمال مبنى المدرسة الابتدائية المتعثر الذي يحتاج إلى تأهيل وإكمال ملحقاته، بعد أن تضررت حوائطه الداخلية والخارجية، إثر توقف العمل فيه، وأصبح مليئا بالأشجار والحشائش.

وطالب عبدالله بن حدري وعبدالله منصور ومحمد بن حسن، الجهات المختصة بإنشاء مبنى ثانوية لقرى القرحاء والمضيق والمربع وعنقرة وواظ أو على الأقل افتتاح فصل دراسي بدءا من الصف الأول الثانوي بمتوسطة القرحاء، لافتين إلى أن معاناة أبنائهم بالتنقل لمسافات طويلة وعبر طرق خطرة لإكمال الثانوية في المحافظة أو في مركز الواديين.

وأشاروا إلى أنه بات مألوفا رؤية عدد من طلاب المرحلة الثانوية يقفون على طريق أحد رفيدة- سراة عبيدة، لاستجداء قائدي المركبات، صباحا لنقلهم إلى المدارس الثانوية في المناطق البعيدة، ويتكرر المشهد عند عودتهم ظهرا.

وحذر محمد القحطاني وسعيد القحطاني وناصر القحطاني، من تعرض مبنى ابتدائية القدس وسط أحد رفيدة، للانهيار في أي لحظة على الطلاب بناء على تقرير سابق للدفاع المدني. وأوضحوا أن ابتدائية القدس أول مدرسة تأسست في محافظة أحد رفيدة ومن أوائل المدارس بمنطقة عسير، حيث رأت النور قبل 70 عاما وتحديدا في عام 1369، لافتين إلى أن مبناه الحالي غير صالح للتعليم، وفصوله قليلة تغص بالطلاب، إضافة إلى أن التمديدات الكهربائية لا تتحمل تركيب مكيفات ويوجد به تشققات أرضية وتصريف المياه في سيئ. ولفتوا إلى أنه عند هطول الأمطار تتجمع المياه بوسط ساحة المبنى نتيجة علو الطريق الذي يحيط بها وارتفاعه عنها ما جعل تصريفها صعبا، ملمحين إلى أن المدرسة لم تخضع للترميم منذ فترة طويلة، فدبت التشققات في أعمدتها وأسقفها، فضلا عن أن دورات المياه بها قليل، مقترحين إخلاء مبنى المدرسة الحالي إلى آخر مستأجر مؤقت، وإعادة تشييد مبنى متكامل ونموذجي في موقعها.