سورية وأطفالها بعد تحريرهم من «داعش» في محافظة السويداء السورية أمس. (رويترز)
سورية وأطفالها بعد تحريرهم من «داعش» في محافظة السويداء السورية أمس. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) Okaz_online@
أفادت الخارجية الروسية أمس (السبت) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوفد ممثلين لوزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين إلى العاصمة السورية دمشق للقاء بشار الأسد، لبحث الأوضاع في سورية، خصوصا في ظل الحديث عن إعادة إعمار أوروبية مشروطة بالحل السياسي.

وقالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الروس يبحثون في دمشق مسار اللجنة الدستورية وكذلك مشاريع إعادة الإعمار التي قال الاتحاد الأوروبي إنها مشروطة بالحل السياسي، الأمر الذي دفع روسيا للتعجيل بالحل السياسي، باعتبارها الدولة الأكثر نفوذا في سورية.


يأتي ذلك، تزامنا مع اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، لبحث أسماء اللجنة الدستورية المتفق عليها في مؤتمر سوتشي نهاية العام الماضي.

وستقوم المعارضة بتسمية أعضاء اللجنة الدستورية بينما يسلم النظام قائمة من 50 اسما للأمم المتحدة من أجل التحضير من طرف المعارضة والنظام على صياغة دستور جديد يضمن عملية سياسية وانتخابات رئاسية تنهي حالة الحرب في سورية.

من جهة ثانية، وفي إطار تخفيف التوتر بين النظام وأهالي السويداء عقد النظام صفقة إطلاق رهائن السويداء مع تنظيم داعش، إذ أفرج التنظيم عن 6 من مختطفي السويداء أمس (السبت) إثر عملية تبادل للأسرى مع الميليشيات التابعة للنظام.

وأوضحت شبكات محلية من السويداء، أن المفرج عنهم هم 4 أطفال وامرأتان من قرى ريف السويداء، مقابل إطلاق سراح 17 امرأة من زوجات عناصر التنظيم و8 أطفال كانوا لدى «ميليشيات أسد». ووصفت شبكة (السويداء 24) عملية التبادل بـ«الجزئية» مشيرة إلى أنها جرت في البادية، وأن «الإفراج عن بقية مختطفي السويداء لدى داعش البالغ عددهم 21 طفلا وامرأة سيتم على مرحلتين في الأيام القادمة، مقابل الإفراج عن معتقلين للتنظيم». فيما، قتل 35 «داعشيا» في معارك وغارات جوية نفذها التحالف الدولي ضد معقلهم الأخير في شرق سورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل 28 من التنظيم الإرهابي في غارات على بلدة هجين وأطرافها، كما قتل 7 آخرون خلال اشتباكات مع قوات سورية الديموقراطية.

من جهة ثانية، قتل أكثر من 70 مدنيا في قرية السوسة بريف البوكمال إثر قصف طائرات التحالف على مسجد عثمان بن عفان أمس (السبت).

وقال ناشطون: إن طائرات التحالف استهدفت المسجد، ما أدى إلى مقتل نحو 70 مدنيا، لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.