-A +A
عبدالله عمر خياط
إنه مما يثلج صدر الكاتب أن ينتشر ما يكتبه ويتجاوب معه الناس، حتى ولو كان ذلك بالنقد. وقد نشرت عكاظ يوم الخميس 17/‏محرم/‏ 1440 هـ الموافق 27 سبتمبر 2018 مقالتي بعنوان «الدعاء» فتلقيت مكالمة من أخي الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى السابق يثني فيها على المقال ويطلب المزيد من أمثال هذه المقالات، وها آنذا أكتب تجاوباً معه.

فقد كنت أحضر بعض حلقات السيد علوي عباس مالكي في الحرم المكي الشريف أيام الشباب أي قبل نصف قرن، وتشرفت بصداقة ابنه السيد محمد علوي مالكي -رحمهما الله، ومما تعلمته من السيد المالكي الأب فائدة لتقوية الحفظ.. وهي كما يلي:


قال شيخنا السيد علوي بن عباس المالكي -رحمه الله- تعالى إنه كان في ابتدائه في طلب العلم يحفظ وينسى، فشكا ذلك إلى شيخه الشيخ عمر حمدان المحرسي، فأفاده بهذا الدعاء وأمره أن يكرره وأن يدعو به: «اللهم أنت الذي أنعمت فعلّمت وأنت الذي فتحت فألهمت فلك الحمد مولانا كما أكرمت ففهمت وقلت وقولك الحق ووعدك الصدق: {سنقرئك فلا تنسى} الأعلى: 6، وقلت: {علم الإنسان ما لم يعلم} العلق: 5، وقلت: {وعلمناه من لدنا} الكهف: 65، وقلت: {وعلم آدم الأسماء كلها} البقرة: 31، وقلت: {ففهمناها سليمان} الأنبياء: 79

أسألك يا الله يا الله يا الله، يا حيَّ يا قيوم، يا حيَّ يا قيوم، يا حيَّ يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، أن تعلمني كما علمتهم وأن تلهمني كما ألهمتهم وأن تفهِّمني كما فهَّمتهم وأن تحفظ ما مننت به عليَّ كما حفظته عليهم، فقلت: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} الحجر: 9. وقلت: {ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم} البقرة: 255، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».

أما المهندس مسلط سلطان بن ربيعان فإنه طلب إليَّ اقتراح سكة حديد.. وهذه هي رسالته: «تم الإعلان مؤخراً من قبل صندوق الاستثمارات العامة عن مشروع «آمالا» على ساحل البحر الأحمر والذي سيُصبِح بإذن الله وجهة سياحية صحية علاجية استثنائية حيث يقع بين مشروعي نيوم ومشروع البحر الأحمر. أتمنى أن تطرح فكرة ودراسة إمكانية إنشاء خط حديدي لقطار ينطلق من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مروراً بهذه المشاريع الحيوية يسهل للمواطن والمقيم والزائر الاستفادة من خدمات هذه المشاريع الاستثمارية، وأتمنى أن يحمل هذا المشروع مسمى قطار الملك سلمان عرفانا بِما تم إنجازه -حفظه الله- في عهده الميمون.. والله من وراء القصد».

السطر الأخير:

لئن ساءني أن نلتني بمساءةٍ

لقد سرَّني أني خطرت ببالك

* كاتب سعودي