-A +A
ماجد قاروب
قد لا يعلم المجتمع الدور الجديد لهيئة الرياضة في إحداث التغير الإيجابي للمجتمع بعد أن ارتبطت في الأذهان فقط بإدارة رياضة كرة القدم، في غيبة عن دور الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية.

ولكن اليوم، وفي إطار برنامج جودة الحياة، للهيئة أدوار مهمة للغاية لدعم وتفعيل الرياضة المجتمعية بالتعاون مع وزارة التعليم في عدة مسارات تهدف إلى تحفيز المشاركة وتطويرها من خلال المدارس والكليات والجامعات وبالتعاون معها، وتهدف من جراء ذلك إلى رفع نسبة الممارسين للأنشطة الرياضية وتطوير المرافق الرياضية الخاضعة لوزارة التعليم.


ومعظم الفرص والمبادرات لتطوير المرافق الرياضية خاضعة لمسار فرص التخصيص وهو ما يعتبر من الفرص العامة والمحفزة للقطاع الخاص للمشاركة فيما اعتبره الاقتصاد السعودي الجديد.

وفي مقدمة المشاريع المشتركة إعداد وتنفيذ برنامج بكالوريوس في التربية البدنية والرياضية، وذلك لتحسين مفهوم الجودة في الرياضة على المستوى النظري والأكاديمي والعلمي بما يمكن الخريجين من العمل في مراكز اللياقة البدنية وتقديم الإرشادات الرياضية والتنافس في مختلف الألعاب الرياضية ليساهموا في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تحفيز المشاركة في الرياضة وتعزيز المشاركة الرياضية للطالبات وتصميم وتنفيذ برامج وأنشطة التربية البدنية للإناث في نظام التعليم العام.

لذلك سيتم توفير المباني المناسبة لممارسة الأنشطة البدنية والمساحات المجهزة في المدارس وتدريب وتأهيل المعلمات لتدريب الطالبات على هذه الأنشطة، بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية لممارسة الأنشطة الرياضية التنافسية والتخصصية والترفيهية للطلاب.

وستقوم هيئة الرياضة مع وزارة التعليم بإنشاء صالات رياضية وتأهيل وإنشاء المجمعات الرياضية في المدارس لتطوير الأداء المهني لمعلمي التربية البدنية وتدريبهم على معارف ومهارات ومفاهيم جديدة في التربية البدنية وعلوم الرياضة المدرسية، لغرض زيادة عدد المعلمين والمؤهلين لتدريب الرياضيين المتخصصين.

ويسعى التحالف ما بين الهيئة ووزارة التعليم إلى تطوير النشاط البدني في الجامعات من خلال بناء مراكز للتدريب الجامعي ومرافق رياضية لتعزيز ثقافة النشاط البدني وتصميم برامج للأنشطة البدنية في الجامعات.

كما سيتم العمل على تحفيز رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات التعليمية في جميع الألعاب الرياضية مع بناء مرافق خاصة بهم.

ولأجل المرأة سيتم تطوير المجمع الرياضي والترويجي للفتيات بجامعة جدة وبرنامج رياضتي مستقبلي وتطوير الألعاب الجماعية والفردية في الجامعات الحكومية والأهلية وذلك لتمكين المرأة في المساهمة في منظومة العمل الرياضي.

وهذا مما ستقوم به الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم لتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة في شقها الرياضي المتعلق بطلبة المدارس والجامعات على مستوى الوطن، وهو تعاون مهم بين الهيئة ووزارة التعليم يحتاج إلى شراكة حقيقية جادة للقطاع الخاص لدعم الاقتصاد والشباب والرياضة، يكون فيها اتحاد الرياضة الجامعية واتحاد الرياضة المجتمعية شريكين فعالين ومؤثرين.

* محامي وكاتب سعودي

majedgaroub@