-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملة إعلامية ظالمة للنيل من سمعتها، وجهودها في رعاية وتنمية مواطنيها، ومن جهودها البارزة في ترسيخ السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم لن تثنيها عن التمسك بمبادئها وثوابتها وبمواقفها الراسخة ولن تؤثر على مكانتها العربية والإسلامية والدولية.

ونوه آل الشيخ - الذي يرأس وفد المجلس - في كلمته لاجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في جنيف، بالمواقف الإيجابية التي أعرب عنها العديد من العقلاء دولاً وأفراداً ومنظمات ومجالس برلمانية الذين غلبوا صوت العقل ولم ينساقوا وراء الشائعات وإصدار الأحكام المسبقة.


وجدد رئيس مجلس الشورى دعوة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى تكثيف التعاون الدولي للقضاء على أشكال الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومعاقبة من يدعمه ويغذي أنشطته بأي طريقة كانت.

وأكد التزام المملكة بموقفها حول أهمية الحل السياسي للوضع في اليمن، على أساس المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216)، لافتاً النظر إلى ما تقوم به الميليشيات الحوثية الإرهابية من إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة، حيث بلغ عددها (200) صاروخ، إضافة إلى ما تقوم به من أنشطة لزعزعة الأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وشدد على أن المملكة مستمرة في تقديم وتسهيل الأعمال الإنسانية لتخفيف المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، مع حرصها على دعم الاقتصاد اليمني، مشيرا إلى أن آخر دعم كان بمقدار (200) مليون دولار كمنحة أمر بها خادم الحرمين الشريفين للبنك المركزي اليمني دعماً لمركزه المالي، إضافة إلى ما سبق إيداعه فيه بمجموع (3) مليارات دولار، ليصل إجمالي ما قدمته المملكة خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من (13) مليار دولار.

ورأى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية وسلوكها العدواني المتمثل في تشكيل ودعم الميليشيات المسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وإثارة الفتن الطائفية وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية.

ودعا إلى تكثيف الجهود لإنهاء أطول نزاع وصراع بشري تشهده المنطقة، عانى منه الشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات المملكة.

وفي ما يخص أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد تحت عنوان (القيادة البرلمانية في تعزيز السلام والتنمية المستدامة في عصر الابتكار والتغير التكنولوجي)، أوضح أن المملكة تولي اهتماماً خاصاً لأهداف التنمية المستدامة، التي تنسجم مع رؤية 2030 بأبعادها الثلاثة الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي.

يذكر أن وفد مجلس الشورى يضم مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان، والأمين العام محمد المطيري، وأعضاء المجلس أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور صالح الخثلان، والدكتور محمد الحيزان، والدكتور فهد البادي، وهدى الحليسي.