WhatsApp Image 2018-10-16 at 7.33.27 PM
WhatsApp Image 2018-10-16 at 7.33.27 PM
-A +A
علي فايع ( أبها ) alma3e@
طالب مختص بأمن المعلومات بتكوين قوة عسكرية إلكترونية تعمل على صد أي هجمات سيبرانية، مع تأكيده على أنّ هناك دراسات حديثة توقعت أن تبلغ تكلفة خسائر هذه الهجمات 30 مليار ريال في 2020، كاشفاً عن نقص حاد في الكوادر المتخصصة في مجال أمن المعلومات على مستوى دول العالم، وأشاد المشرف على قسم أمن المعلومات بجامعة الملك خالد فراس إبراهيم شحبي بما تم خلال الفترة الأخيرة في السعودية بتوفير كوادر وطنية مؤهلة خصوصا إنشاء كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني، إضافة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

جاء ذلك في أمسية نظمها أمس فرع جمعية الثقافة والفنون في أبها تحت عنوان " أهمية الأمن السيبراني في تحقيق الرؤية الوطنية" قدم خلالها فراس شحبي ورقة عن الموضوع وأدارتها رئيسة مركز وحدة أبحاث أمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتية بجامعة الملك خالد الدكتورة سارة هاني أبو غزالة.


وتطرق المحاضر فراس شحبي إلى مفهوم الأمن السيبراني و أهميته، مشيرا إلى الجدل والتباين حول تعريف الفضاء السيبراني ، وقال "أقرب تعريف له هو أنه الفضاء الذي تخزن فيه البيانات الرقمية ويتم من خلاله الوصول لهذه البيانات عبر شبكات الحاسوب".

وبين شحبي أن للجرائم السيبرانية دوافع متنوعة تأتي في مقدمتها الحاجة المالية ثم النفسية و السياسية، مستشهداً بما حدث في 2013 حيث كانت بداية اختراق وسرقة بيانات 40 مليون بطاقة من شركة تارقت، إضافة لعملية الاختراق المسماة بيق هاك big hack وكذلك ماتم اكتشافه مطلع أكتوبر الجاري من اختراق شركة صينية لأنظمة آبل وجهات سيادية أمريكية عبر شريحة صغيرة جداً ركبت في أجهزة صنعت لديها .

وحذر شحبي من خطر الاختراقات الإلكترونية للجهات الحكومية والشركات الخاصة ، مبينا أن بعض الشركات العالمية لم تدرك أنها مخترقة عن طريق برامج تجسس إلا بعد سنوات من بداية الاختراق وبالتالي بياناتها التي كانت من المفترض أنها سرية في متناول المنافسين لها .

وأبان المحاضر أن التقديرات الدولية لحجم الإنفاق على سوق الأمن السيبراني في العالم سيصل في الفترة من 2017 إلى 2022 م إلى أكثر من ألف مليار دولار سيتم ضخها على الوظائف والعاملين في التقنيات الحديثة وشراء برامج الحماية .

وعن مفهوم الجرائم الإلكترونية أو السيبرانية أكد شحبي أنها في هذا الزمن تعيش في أوج مجدها ، حيث لم تعد مجرد أفراد بل تحولت إلى مجموعات منظمة ومدربة تدريبا عاليا لخدمة أهداف معينة.

عقب ذلك بدأت المداخلات حيث بين وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سعد العمري أن الأمن السيبراني أصبح أولوية وتعمل الجامعة على السير مع رؤية 2030 عبر وضع مناهج حول ذلك في كلية الحاسب الآلي، مضيفا أن الجميع سيكون مستهدفاً من أفراد ومؤسسات مما يتطلب وضع خطط توعوية وعملية للحماية، مشيراً إلى تحويل وحدة أبحاث أمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتية بالجامعة إلى مركز متخصص سيكون له دور متميز.

وتساءل منسق المنتدى الثقافي بثقافة وفنون أبها مرعي عسيري عن مدى توفر جدار حماية إلكتروني يحمي من أي هجمات سيبرانية، ليوضح شحبي أن للجامعات دوراً توعوياً و مهماً في تكوين وعي شعبي لذلك ،مستغرباً من عدم اهتمام جهات عديدة في منطقة عسير بذلك .

و بين المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير الرائد زيد الدباش أهمية التوعية بالأمن السيبراني وقال : بحكم عملي الأمني أتحدث من ناحية جنائية فالبصمة السيبرانية توازي البصمة المادية التي يتركها المجرم في مسرح الجريمة فذلك علاقة بعلمي الاجتماع و النفس حيث يبرز الشخص الخفي المختلف عن الواقع المعروف لكل شخصية.

وطالب الإعلامي سليمان المالكي بأهمية خروج العمل التوعوي للمجتمع للتعريف بالأمن السيبراني دون الاكتفاء بالعمل الداخلي في الجامعات عبر منصاتها الأكاديمية ، ورد المحاضر فراس شحبي أن هذه المنصات تمثل التعليم الحقيقي لكن الآن يتم العمل على عقد الشراكات وبناء جسور تواصل تزيد من معرفة المجتمع إضافة لدعم المحتوى العربي بمعلومات و تفاصيل و حقائق عن الأمن السيبراني والتي تعاني من قلة في المحتوى وضعف المعلومة.