-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
على خلفية إضراب العمال والمعلمين وسائقي الشاحنات وغيرهم، وتصاعد الاحتجاجات الغاضبة على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية، تعيش إيران حالة من الشلل العام. وشهدت جامعة طهران أمس الأول، هتافات مناوئة لرئيس النظام حسن روحاني خلال كلمته بمناسبة بدء العام الدراسي.

وتزامنت احتجاجات الطلاب على غلاء المعيشة مع تنفيذ المعلمين إضراباً عن العمل في 76 مدينة، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والغلاء والتضخم وتردي أوضاع التعليم، لينضم إليهم آلاف من سائقي الشاحنات المضربين عن العمل منذ أكثر من 3 أسابيع، احتجاجاً على تدني رواتبهم وارتفاع أسعار قطع الغيار. وكشفت وكالة «مهر» أن 1.8 مليون عامل خسروا وظائفهم في إيران خلال السنوات الخمس الماضية. وعلى خلفية هذه الأوضاع المأزومة، أقيل قائد الحرس الثوري في مدينة قم غلام رضا أحمدي (الأحد)، بعد شهرين من تجمع احتجاجي مثير لرجال دين هددوا الرئيس حسن روحاني بالموت، من خلال رفع لافتات. وقبل ذلك، عزل حسین طیبي فر، قائد لواء الإمام الصادق، الخاص برجال الدين والتابع للحرس الثوري في المدينة.


وكان حسين طيبي من أولئك الذين ألقوا كلمات في التجمع الاحتجاجي يوم 16 أغسطس الماضي في قم ضد الانضمام إلى (FATF) ومكافحة تمويل الإرهاب التي يرفضها. وكشفت وكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري أن إجراءات عزل غلام رضا أحمدي وتنصيب محمد شاه جراغي بدلا منه، تمت أمس الأول.

يذكر أن بعض رجال الدين في الحوزة الفيضية في قم، كانوا قد رفعوا شعار «يا من أصبح التفاوض شعارك. مسبح فرح في انتظارك»، وهو ما فسره مقربون من الحكومة بأنه تهديد بالقتل ضد روحاني. وقد اعتقلت المحكمة الخاصة في قم خمسة من رجال الدين الذين حضروا التجمع الاحتجاجي.