-A +A
نادر العنزي (تبوك) nade5522@
شيئاً فشيئاً، تتسع دائرة الشك بالسيدة التركية، والتي تدعى خديجة جنكيز، والتي ظهرت فجأة في أعقاب اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، مدعية أنها خطيبته، بيد أن اللافت ما أكدته أسرة جمال بأنها لا تعرفها، وأن نجل جمال (عبدالله) الذي كان برفقته في اسطنبول قبل اختفائه بأسبوعين لا يعرف أي شيئاً عنها!

ويبدو أن خديجة التي دخلت على الخط فجأة لا تعرف حتى تاريخ ميلاد جمال خاشقجي، إذ زعمت أنه كان من المفترض أن تحتفل بعيد ميلاده الـ 60 أمس (السبت) في الـ 13 من أكتوبر الجاري، بيد أن اثنينة عبدالمقصود خوجة التي كرمت خاشقجي عام 2014 كتبت في سيرته الذاتية (والتي عادة تكون باطلاع الشخصية المكرمة، وتتلى عادة أمامه قبل البدء في حديثه) أن ميلاده كان في الـ 23 من مارس عام 1958!


وبدأت «السيدة اللغز» في إثارة الشكوك منذ ظهورها الأول، والذي رفضت الافصاح عن اسمها لوكالات الأنباء، ولم تصمد رواياتها كثيراً، إذ حوت على تناقضات كثيرة، كما أن أسرة خاشقجي لا تستبعد أن يكون حديثها تنفيذاً لأجندة مشبوهة.

واعتاد خاشقجي في نشر صوره العائلية عبر حسابه في «انستغرام»، بيد أن حسابه خلا من أي إشارة إلى خديجة، كما أن خاشقجي نشر في الرابع من أغسطس الماضي صورة تجمعه برجلين وسيدتين أتراك من ضمنهم خديجة، التي تزعم أنها خطيبته، بيد أنه وصفها بعد الإشارة إلى معرفها في «تويتر» بـ«الأخيرة متخصصة في الشأن العُماني ولها كتاب في ذلك» ولم يشر إلى أنها خطيبته أو زوجته، ما يزيد من غموض القضية.