-A +A
محمد بن سليمان الأحيدب
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رغبة في استضافة السيدة التركية خديجة التي تدعي أنها خطيبة للزميل جمال خاشقجي رده الله لذويه ومحبيه، ولقاء ترمب بخديجة قد يفيد في كشف بعض أسرار اختفاء جمال، خصوصا تلك المرتبطة بخديجة ومن يقف خلفها في الصورة دوما مثل توران كشلاكجي أو خلف كواليس المكائد مثل الحمدين، فمن المؤكد أن الأمريكان سيكونون أدق وأكثر حيطة في طرح الأسئلة على خديجة من الأتراك، وأقدر على كشف الكذب سواء تقنيا بالجهاز أو بالتحقيق، لذا فإنني أشك في أن توافق تركيا على توجه خديجة لترمب.

الخطبة المزعومة التي نفتها عائلة جمال نفسه، قد تدعو ترمب لسؤال خديجة عن مقصد جمال من خطبتها (المزعومة)، وهل أراد الزواج منها لأحد الأسباب المعروفة للزواج في المجتمعات الشرقية المسلمة، بمعنى هل بحث جمال عن الزواج من خديجة لجمالها أم لمالها أم لحسبها أم لدينها؟!.


بالنسبة للجمال فإن ترمب يسهل عليه الإجابة عن هذا السؤال، وبالنسبة للمال فإن خاشقجي في غنى عن تركيا كلها حاليا مع تدهور الليرة التركية، وبالنسبة للحسب فجمال في غنى أكبر عن حسبها ونسبها، ودينه هو دينها، إلا أن انتماءها الإخواني يبقى هو سر الحلقة الأخيرة في مسلسل (جمال وخديجة)، والذي لا يعرفه إلا المخرج القطري الذي أقحم خديجة في حياة جمال عنوة بمتابعة رجل الاستخبارات التركي توران كشلاكجي.

الأغرب في كل ما يحدث من بعض أعضاء الكونجرس من تعاطف وحماس وتفاعل سريع مع قضية غائب (عذره معه)، ولم يثبت قتله، وأسأل الله أن لا يحدث وأن يرده الله لعائلته سالما، أقول الأغرب هو أن هذا التفاعل والتعاطف والحماس لم يحدث مع دهس الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي دهستها جرافة إسرائيلية في رفح بقطاع غزة، ولا مع عشرات المواطنين الأمريكيين السود الذين قتلتهم الشرطة الأمريكية بعنف وعنصرية أمام كاميرات الإعلام وفي مقاطع فيديو مقززة لأنهم عبروا عن آرائهم أو ظلما وعنصرية!.

بعض أعضاء الكونجرس والإعلام الأمريكي (الموجه) يؤكدون مقولة مهاتير محمد في الأمم المتحدة «كيف تعاقبون وأنتم تكافئون وتضعون الأوسمة على صدور من يقتلون الملايين في فلسطين والعراق وسوريا».