الفرق الهندسية تُفكك حقول ألغام حوثية.
الفرق الهندسية تُفكك حقول ألغام حوثية.
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
لم تتوقف سلسلة الجرائم الوحشية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني الشقيق، حيث استخدمت الميليشيات أسلوباً وحشياً جديداً لإرهاب المواطنين، وذلك بزراعة الألغام في مزارعهم، بعد أن قامت بزراعتها في الشوارع والممرات السكنية.

وحولت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مزرعة مواطن يمني في مديرية حيران بمحافظة حجة غربي اليمن إلى حقل ألغام، فيما قامت قوات الجيش الوطني اليمني بتطهير عدد من مزارع الموطنين بالمديرية من عشرات الألغام التي أقدمت الميليشيات الحوثية على زراعتها أخيراً.


ودعا الجيش الوطني المنظمات الإنسانية بالتدخل لوقف مثل هذه الأعمال الإجرامية التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء المدنيين.

وأكد مسؤول في شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة الرائد محمد ردمان، أن الميليشيات الحوثية زرعت العشرات من الألغام في مزارع أحد المواطنين في مديرية حيران، بالرغم من أن هذه المزارع لم تشهد اشتباكات ولا يوجد بها مواقع عسكرية، مشيراً إلى أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع العشرات منها.

وأوضح ردمان أن مالك المزرعة اكتشف حقل الألغام في مزرعته بعد أن انفجر أحد هذه الألغام في (بقرة) وأدى إلى نفوقها على الفور، وأصبحت المزرعة حالياً منطقة محظورة ومليئة بالألغام المتنوعة المزروعة بكثافة في وسطها وأطرافها.

وأضاف أن الميليشيات الحوثية الإرهابية زرعت ألغاماً متنوعة بشكل عشوائي في مديرية حيران وفي المناطق الجنوبية لمديرية ميدي ومنها قرى الجعدة والحراملة، لافتاً إلى أن أهالي هذه المناطق يعانون صعوبة في ممارسة حياتهم الطبيعية، وأن نشاط الأهالي بات محدوداً بسبب الألغام.

ولفت إلى أن الفرق الهندسية التابعة للمنطقة تواصل انتزاع المئات من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بكثافة في الشوارع والممرات وفي مزارع المواطنين والأماكن العامة بمديريتي حيران وميدي، إلا أن جهود المنطقة وحدها لا تكفي لانتزاع هذه الكم الهائل من الألغام.

ودعا مسؤول في شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة الرائد محمد ردمان، منظمات حقوق الإنسان للتدخل السريع والقيام بواجبها الإنساني في إنقاذ أهالي مديريتي حيران وميدي من مخاطر الألغام الحوثية، من خلال الضغط على الميليشيات الحوثية لتسليم الخرائط التي تحدد مواقع زراعة الألغام، وتوفير الفرق المتخصصة، وأدوات السلامة.

وكان مدير المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» أسامة القصيبي، قد حذر في وقت سابق من ارتفاع معدلات زراعة الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للألغام في اليمن، واعتبرها الأعلى في العالم، مؤكداً أن الأرقام تتخطى المليون لغم.