هذا الثوب الغامق عاطل عن العمل.
معلق في الخزانة
لا يغادرها سوى أيام قليلة حالما يشتد البرد، مع أن البرد نادر في مدينتنا.
نادر كالضحك
كمطر القلب.
هذا الثوب العاطل عن العمل، الغامق، الكسول، ألا يدركه الملل ؟
ثم كيف كان يقضي وقته طيلة عام كامل ؟
ألا يشعر بغصة ما ؟
أو بحرقة جرح غائر ؟
ألا يتذكر مناسبة سعيدة فيبتسم ؟
أو أمرا جللا فينوح ؟
ألا يحن للنزهة، للتأمل ؟
للسير وحيدا في شارع مظلم ؟
ألا يرغب في الجلوس على «الدكة» - أمام البيت - يحتسي الشاي، يدخن، أو يرد التحية للعابرين ؟
ألا يتوق للعب «الضومنة» عصر كل يوم مع «شيباننا» الطيبين ؟
أو لا يشتاق للقراءة الصامتة في كتاب ؟ أو التفرس في وجوه الغرباء والغامضين والسائرين نياما ؟
ترى ما الذي يفعله هذا الثوب
الغامق، الكسول، العاطل عن العمل ؟
* شاعر سعودي
معلق في الخزانة
لا يغادرها سوى أيام قليلة حالما يشتد البرد، مع أن البرد نادر في مدينتنا.
نادر كالضحك
كمطر القلب.
هذا الثوب العاطل عن العمل، الغامق، الكسول، ألا يدركه الملل ؟
ثم كيف كان يقضي وقته طيلة عام كامل ؟
ألا يشعر بغصة ما ؟
أو بحرقة جرح غائر ؟
ألا يتذكر مناسبة سعيدة فيبتسم ؟
أو أمرا جللا فينوح ؟
ألا يحن للنزهة، للتأمل ؟
للسير وحيدا في شارع مظلم ؟
ألا يرغب في الجلوس على «الدكة» - أمام البيت - يحتسي الشاي، يدخن، أو يرد التحية للعابرين ؟
ألا يتوق للعب «الضومنة» عصر كل يوم مع «شيباننا» الطيبين ؟
أو لا يشتاق للقراءة الصامتة في كتاب ؟ أو التفرس في وجوه الغرباء والغامضين والسائرين نياما ؟
ترى ما الذي يفعله هذا الثوب
الغامق، الكسول، العاطل عن العمل ؟
* شاعر سعودي