-A +A
د. نوف بندر البنيان Dr_albnyan8@
كلمة رددتها وأنا أتابع احتفالات الشعب السعودي في مختلف مدن مملكتنا الحبيبة، بمناسبة مرور 88 عاماً على توحيد هذه البلاد المباركة تحت قيادة واحدة، لقد لاح في الأفق فرحٌ عميقٌ مختلفٌ، يهتفُ ملبياً بأصوات محبين سلمان القِيم... ممتزجاً بقبول الحدث، وكأنه للمرة الأولى في تاريخ بلادنا، فتساءلت: ماذا يحدث... ؟! فنحن نحتفل منذ أن تأسست البلاد، ما الذي تغير؟ وكأنني لم أشهد احتفالاً للمملكة من قبل...

هناك فرق واضح بين الأعوام التي سبقت، وبين هذا العام، استفتيت من هم حولي، هل شعرتم بالفرق مثلي؟ وكانت الإجابة: نعم، فما الذي يحدث؟!


والكاتب الصادق لا يتردد في تعليق مصابيح النجاح على أعمدة من نور، وهذه كلمة حق تكتبُ بماءٍ من ذهبٍ في جبين المملكة.

لقد أينع الثمر يا سيدي، عنواناً يحمل بين طياته الإجابة عن سؤالي، نعم، لقد تميز هذا الشعب بالوفاء طيلة العهود التي سبقت، وظل يعبر عن انتمائه بطرق شتى، وحمل هذا العام مشعل الرضا والامتنان بجملة التحولات التي قادها حكام هذه البلاد، والتي لامست قلوب الشباب التي كنت أراها تنبضُ بصدقٍ عميق، شاكرةً ومقدرةً كل المجهود الذي بذلته حكومتنا الرشيدة في سبيل تغيير مسار البلاد نحو الأفضل، وبأيدي هؤلاء الشباب، وبما يتفق مع متطلباتهم المستقبلية، مع احتفاظها بالأسس الثابتة، القائمة على منهج الشريعة السمحة، فكان مشهداً مضيئاً في سماء المملكة وأرضها، يحكي قصة مستقبل زاهر تعيش فيه نهضتها في عقد جديد من تاريخها الأصيل، فهنيئاً لك سلمان الإنسانية هذا الحب، وهنيئاً لشعب المملكة هذا التحول الفريد، وكل عام ووطني في قمم السعادة.