-A +A
أحمد عوض
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الكويت، في بلده الأوّل، في الكويت التي لن ننسى لها ولن تنسى لنا مواقف الشهامة والمروءة والأخوة عندما ضاقت الأرضُ بما وسعت، في كويت الأدب والفن والثقافة والرياضة والسلام..

في كويت المحبّة، وطن الرجال الذين لا يخذلون السعوديّة أبداً، الكويت التي يُقاتل جنودها معنا في الحد الجنوبي دفاعاً عن حق الشعب اليمني في الحياة..


ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان في الكويت بين أهله وأحبابه وأصدقائه المُخلصين، في لحظات تاريخيّة مُهمة، في مُحيط مُشتعل، إيران تتخبّط والبصرة مُظاهرات لا تلبث أن تهدأ حتى تندلع مرّة أُخرى، ولي العهد في الكويت لـيُثَبِّتَ أركان الحِلف التاريخي بين السعوديّة والكويت، ليُزيح ضبابيّة أراد إعلام المُرتزقة صناعتها حول الكويت وموقفها، فالسعوديّة قيادةً وشعباً تعلم أن الكويت قيادةً وشعباً لا تختار سوى صف السعوديّة في أيّ زمن وتحت أي ظرف..

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا يأتي بلداً إلا والخير معه، الزيارة زيارة نماء وعطاء واتفاق على جعل العلاقات بين البلدين أكبر وأعمق وأكثر ثباتاً، ستعود بالنفع على الشعبين وعلى البلدين، وستعم الفائدة المنطقة، وبلا شك أن محور هذه الزيارة كان أمن البلدين واقتصاد البلدين وتوحيد الجبهة السياسيّة لـمواجهة الأعداء الذين يتربصون بالمنطقة..

سمو ولي العهد صاحب رؤية تنمية شاملة، والكويت بلا شك الأكثر قُرباً للسعوديّة وستكون من ضمن هذه التنمية الشاملة، أكدت هذه الزيارة أن العلاقة بين البلدين أكثر عُمقاً، ولن يكون هناك تنمية خاصّة بالسعوديّة فقط بل ستكون الكويت مُستفيدة من النهضة الصناعية الممتدة على ساحل الخليج العربي من الدمام إلى الخفجي..

لقد اختارت الكويت أن تكون مع السعوديّة قلباً وقالباً وجاء الرد السعودي زيارة سمو ولي العهد الميمونة والتي خصصها للكويت وطناً وقيادةً وشعباً..

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com