-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة)
أقام مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال صباح اليوم (الثلاثاء) ندوة بعنوان «الفكر السعودي المعتدل في الجوانب السياسية والثقافية والدينية»، وذلك ضمن فعاليات جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني الـ 88.

واستضاف لهذه الندوة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة كلاً من الدكتور عبدالله الخطيب الملحق الثقافي بفرنسا سابقاً، والدكتور محمود نصيف أستاذ العلوم السياسية، والدكتور حسن المأخذي أستاذ المذاهب الفكرية المعاصرة وحوار الأديان، وأدار الندوة الدكتور الحسن آل المناخرة مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال.


وطرح الضيوف عدداً من المحاور التي تُبرز دور المملكة في تأصيل الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب على كافة الأصعدة.

وتطرق الدكتور المأخذي إلى أن الإسلام هو المنهج الرباني الوسط في الجوانب الحياتية والتعبدية، وأوضح أن التعايش ليس هو الذوبان وتمييع الإسلام كما يظن البعض، وأن المملكة تطبق هذا النهج بدعوتها إلى السلام والحوار ومكافحة التطرف وخطاب الكراهية.

من جانب آخر، تناول الدكتور الخطيب دور الحراك الثقافي في المملكة في تعزيز منهج الاعتدال، وتطرق لدور بعض الشخصيات البارزة في تأصيل هذا المفهوم.

وأضاف بأنه عندما يكون الاعتدال هو قائد القيم لدينا فإننا سنسرع في تحقيق المزيد من التنمية.

واختتم بالتنويه إلى أنه من الضرورة أن تخضع مناهج التعليم إلى عملية النقد من أجل تأسيس جيل يمارس فضيلة العلم بشكل واقعي.

أما عن الجانب السياسي، فتطرق الدكتور نصيف إلى السياسة الخارجية للمملكة والتي تقوم على أساس حسن الجوار وتحقيق المصالح المشتركة دون الإخلال بالسلام العالمي، ورفضها التام للتدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى تعاونها مع المنظمات الدولية ورفضها الدائم لدعم الحركات والتنظيمات الإقليمية الداعمة للإرهاب والتطرف.

وشارك الحضور في إثراء الندوة بآرائهم ومقترحاتهم ومداخلاتهم حول محاور الندوة.

واختتم مدير المركز الدكتور الحسن آل المناخرة اللقاء بأن المركز يسعى من خلال هذه الندوات إلى الإثراء العلمي في مجالات الاعتدال المختلفة، والتي يسعى المركز من خلالها إلى تحقيق الرسالة السامية التي قدمها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل عند إنشائه لهذا المركز بقوله «الاعتدال .. دينٌ وحياة».