-A +A
هيلة المشوح
انتهت احتفاليات الوطن في يومه المجيد الثامن والثمانين التي امتدت أياماً من الفرح والفعاليات المتميزة، ولم تنته احتفالية قلوبنا بحب هذا الوطن المتجدد، وطن العطاء والتقدم، وطن الطموح والآمال التي تعانق عنان السماء.

في ملحمة تاريخية عظيمة جسدت أسمى معاني الشجاعة والإقدام أرسى عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أركان هذا الوطن تحت راية التوحيد بعد أن كان أشتاتاً متنافرة من قبائل متشرذمة مزقتها الحروب على دلو ماء، والنزاعات على لقمة عيش أو بقعة مرعى فالتحمت تحت راية وطن واحد وهوية واحدة وكيان واحد وهو المملكة العربية السعودية التي لم تلبث أن أغدقها الله بنعم تفجرت تحت أقدام سكانها السمراء فأصبح تدفق البترول أحد النعم التي ساهمت بالنماء وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء لهذا البلد العظيم.


نظم شاعر الدرعية عبدالرحمن بن صفيان الذي شارك في تأسيس المملكة كلمات لم ولن تموت طالما هذا الوطن حي مزدهر وغصة في حلوق أعدائه الكارهين وطالما بقيت خالدة يتغنى عليها أبطال الوطن وقادته في عرضاتهم الوطنية وانتصاراتهم السياسية المتلاحقة، فيقول بن صفيان:

نحمد الله جت على ما تمنَّى

من ولي العرش جزل الوهايب

خبّر اللي طامعٍ في وطنا

دونها نثنى إليا جت طلايب

واجد اللي قبلكم قد تمنى

حربنا لين راح تايب وعايف

يا هبيل الراى وين أنت وانا

تحسب إن الحرب نهب القرايب؟!

رحم الله الشاعر وكأنه ينظمها لأيامنا هذه، فنحمد الله أن من على هذه الأرض بالاستقرار والرخاء «وجت» على ما تمناها المؤسس طيب الله ثراه، وكل عام والوطن في عز ورخاء، وجعل الله كل أيامه وطنية وعشق لأرضه وفضائه ولهيب صحرائه!