-A +A
خالد الشعلان
صدرت العقوبة الانضباطيَّة تجاه مُدرب الهلال جورج جيسوس وليتها لم تصدر، وبالتَّالي يكون حال المدرب كحال لاعب الهلال محمد كنو الذي نجا من العقوبة، أقول ذلك بعد أنْ قرأتُ القرارَ الانضباطي الصَّادر بحق مُدرب الهلال والاستناد القانوني بشأن العقوبة، والذي كان استناداً خاطئاً بل معيباً أنْ يصدرَ من جهةٍ قضائيَّةٍ يرتبطُ أعضاؤها بالقانون فَهماً وتطبيقاً، يقولُ القرارُ بأنَّ السندَ القانوني هو المادة 48/‏2/‏1 من لائحة الانضباط وهي المادة الخاصَّة بالسلوك السيئ، وعقوبةُ هذا الفعل وِفقَ النص المُشار إليه هو إيقاف مُباراة وغرامة مَاليَّة قدرها 10 آلاف ريال، أكررُ ليتَ هذا القرار لم يصدرْ وذلك للأسباب التالية:

أولاً: المادة المُشار إليها ربطت بين الإيقاف وبين الغرامة وجعلت كُل منهما مُتلازمين حال التطبيق، فهي نصَّت على (مع) أيَّ إيقاف مع الغرامة، ولم تنصْ على (أو)، بينما اللجنة تركت كل هذا واكتفت بالغرامة الماليَّة..!!


ثانياً: مُدرب الهلال قام بإشارةٍ تجاه اللاعب، وهي إشارةٌ دَّالة على الاستنقاص منه، ولذا فتطبيق العقوبة يتعلقُ بنص آخر وهو المادة 48/‏1/‏3 من ذات اللائحة، والتي نصَّت على القيام بإشارات مهينة وحدَّدت العقوبة وفق هذا النص بإيقاف مُباراتين مع غرامة ماليَّة قدرها 20 ألف ريال.

ثالثاً: قد يقول قائل بأنَّ النص الأخير هو خاصٌ بمن نالَ كرتاً أحمر، حيثُ نصَّت المادة على ذلك في بدايتها، هنا أقولُ بأنَّ المادة توضحُ الحدَّ الأخير لعقوبة اللاعب أو المُدرب بالملعب وهو نيله الكرت الأحمر، ولذا قفلت الباب تجاه ذلك وأشارت لعبارة (بالإضافة إلى الإيقاف التلقائي... إلخ) أي ما يتعلق بعقوبة الكرت الأحمر حتى لا يُفسر أنَّ من نالَ كرتاً قد يفلت من عقوبة انضباطية، والدليل على ذلك أمران الأوَّل ليس شرطاً أنَّ من فلتَ من عقوبةِ الكرت الأحمر سيفلتُ من لجنة الانضباط، فمثلاً لو لاعب بصق ولم يُشاهده الحُكم، هل معنى ذلك أن لا يُطبق بحقه عقوبة البصق -الواردة في ذات المادة- بسبب عدم نيله الكرت الأحمر..؟ والثاني أنَّ نص المادة 93/‏2 من ذات اللائحة أعطى اللجنة حق التدخل المُباشر لتصحيح الأخطاء الانضباطيَّة التي وقعَ بها الحكم.

أختم هنا وأقول بأنَّ لجنة الانضباط في بداية الموسم أغفلت عدَّة أحداث تتستوجب تدخلها من تلقاء نفسها وفق المادة 133/‏2/‏1 من لائحتها مثل حادثة التدخل العنيف لكُلٍّ من لاعب أحد سوزا ضدَّ لاعب النصر أحمد موسى، ولاعب التعاون ضدَّ لاعب الأهلي سعيد المولد، ولاعب القادسية عدنان فلاتة ضدَّ لاعب النصر سلطان الغنَّام، وقبل هؤلاء حادثة حركة محمَّد كنو والتي صدرَ بها تعميمٌ مُشدَّدٌ بمَنعِها.

مُحيط السؤال

في شأنِ استئجار واستثمار الهلال لملعبِ جامعة الملك سعود..أسالُ منسوبي الجامعة.. لا منسوبي الهلال بالتالي:

هل قامت جامعة الملك سعود بتطبيق أحكام نظام المُنافسات الحكوميَّة الصَّادر عام 1428هـ، وذلك بطرح هذا الاستثمار في مُنافسة وفق المادة 6 وبالإعلان عن ذلك وفق المادة 7 بفقرتيها (أ-ب) وتقديم المظاريف وفق المواد (10-11-12-13-14) وفحص المظاريف من قبل لجنة خاصَّة بذلك وفق المواد (من 16- إلى 32)....؟؟ هو سؤال فقط.

خاتمة:

إِذا لم أكنْ للنَّارِ أوَّل مُوقدٍ

فلا كُنتُ مِمنْ يصطَلونَ أُوارَهَا