محمد برمو
محمد برمو
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) Okaz_online@
أكد مدير معهد العلوم الإسلامية في فيينا الدكتور أمير زيدان أن السعودية دولة عملاقة بإنسانيتها، تقوم بواجبها الدولي والأخلاقي والديني دون أن تنتظر أحدا، وهنأ زيدان المملكة حكومة وشعبا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة.

وقال إن السعودية تثبت للعالم في يومها الوطني هذا أنها دولة شابة متوثبة نحو المستقبل بقيادة حكيمة تقدم بلدها للعالم الخارجي كما هي لا كما يروج لها أعداؤها والحاقدون عليها.


وأضاف: «لقد أثبتت قبل ذلك ولسنين طويلة أيضا أنها عضد العرب وقبلة المسلمين وأحد أكبر ملاذات الإنسانية وذلك من خلال عطاءاتها الإنسانية للدول المنكوبة والشعوب المكلومة. وهذا كله يسير تبعا لإستراتيجية وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ويسير عليها من بعده الأبناء والأحفاد. ورغم كل الاضطرابات المحيطة بالمملكة العربية السعودية والأولويات المتعددة إلا أنها مازالت تقف إلى جانب شعوب المنطقة إيمانا منها بمسؤوليتها الأخلاقية والإسلامية في مداواة الجرح العربي النازف».

وأشار مدير معهد العلوم الإسلامية في فيينا إلى أن دور المملكة لم يقتصر على مساعدة أبنائها فقط، وإنما عمَّت مساعداتها معظم أرجاء العالم، إذ قدمت مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية من منح وقروض من دون تمييز بين لون أو دين أو عرق. إذ كانت دوماً في طليعة أوّل عشر دول في العالم تقديماً للمساعدات والمعونات الإنسانية، فهي تقدم مساعدات نقدية وعينية في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية، كما تشمل بيانات المساعدات مبالغ مدفوعة والتزامات مالية تدفع لاحقاً، إذ دُرّبت الجهات المانحة السعودية على تصنيف المساعدات وإدخالها على ثلاث مراحل هي: السنوات العشر الأولى 2007-2017 (المرحلة الحالية)، والمرحلة الثانية 1996-2006، والمرحلة الثالثة، وتشمل بقية المساعدات منذ تأسيس المملكة. وقد بلغت عطاءات المملكة الإنسانية وفقاً لمنصة المساعدات السعودية الرسمية في مرحلتها الحالية 2007-2017، نحو 33 مليار دولار. كما بلغ عدد مشاريعها الإنسانية والتنموية والخيرية 1084، بنحو 32 مليار دولار لنحو 80 دولة مستفيدة. وقد تصدّر اليمن قائمة أكثر خمس دول مستفيدة من المساعدات السعودية، إذ رصد له 290 مشروعاً بقيمة 14 مليار دولار، تليه سورية (153 مشروعاً بقيمة 3 مليارات دولار)، واحتلت مصر المرتبة الثالثة (20 مشروعاً بقيمة ملياري دولار)، في حين احتلت النيجر المرتبة الرابعة (7 مشاريع بقيمة مليار ومائتين وثلاثين مليون دولار)، واستفادت موريتانيا من 14 مشروعاً لتأتي في المرتبة الخامسة من المساعدات السعودية (بقيمة مليار ومائتين وتسعة عشر مليون دولار).

وخلص مدير معهد العلوم الإسلامية في فيينا للقول إن هذه المعطيات بالأرقام، تؤكد أننا أمام دولة عملاقة بإنسانيتها، تقوم بواجبها الدولي والأخلاقي والديني دون أن تنتظر أحدا، وتشهد المنظمات الدولية على عطاءات السعودية المترامية الأطراف.. ولعل اليوم الوطني الـ88 هو يوم تجديد العمل الإنساني والأخلاقي الذي عودتنا عليه السعودية طوال العقود الماضية.