-A +A
عبدالله عمر خياط
.. هناك منجزات كبرى في وطننا العزيز، منها السفر من ساحل البحر الأحمر إلى ساحل الخليج العربي مسافة 1500 كيلو متر دون خوف من قاطع طريق أو لص أو عصابة إجرامية، ومنها عشرات الجامعات وآلاف المدارس، ومئات المستشفيات والمستوصفات، وتوفر المواد الغذائية والفواكه والخضراوات بأسعار معتدلة، اجتمع في وطننا الأمن والصحة والعلم، وبعد ذلك كل مواطن يعتمد على عزيمته، فمن اجتهد نال ما تمنى ومن نام وتكاسل لا يلومن إلا نفسه.

ثم هناك منظومة عدلية قضائية، والقضاة أول ما يدرسونه في بداية تخصصهم هو حديث؛ القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، وهم قاضي علم لكنه جار في الحكم فهو في النار، وقاض قضى بجهل فهو في النار، وقاضي علم وحكم بما علم فهو في الجنة، وقد وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة المحاكم والأجهزة القضائية مثلها في ذلك مثل توفيرها للمدارس والجامعات والمستشفيات فجزاها الله خيراً، وعلى القضاة أن يتقوا الله.


وأنشأت الحكومة أيدها الله صناديق ضمان اجتماعي وتنمية عقارية وصناديق استثمارات وصندوق التنمية الزراعي، وما تركت أمراً يخص المواطن إلا وله مؤسسة تهتم به.

وخلال أكثر من 80 سنة من هذا التطور التنموي استفاد المواطنون من بناء الوزارات والمؤسسات في كل المجالات؛ فهناك منظومة للموانئ ومنظومة للطرق ومنظومة لتحلية المياه ومنظومة لحفر الآبار، كما أن هناك شركات كبرى مثل أرامكو وسابك كلها لم تقم بين يوم وليلة بل نشأت تحت رعاية الدولة وعنايتها.

إنني في الذكرى الـ88 أدعو الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية والحرمين الشريفين من أي مكيدة أو تخريب أو شر أو سوء وأن تستمر مسيرة الخير والنماء والازدهار.

وبمناسبة اليوم الوطني فإنني أضم صوتي إلى صوت الأخ الأستاذ حماد السالمي، والذي كتب في جريدة «الجزيرة» في 6/‏‏1/‏‏1440هـ الموافق 16/‏‏9/‏‏2018م يطالب بتوسعة طريق الخواجات ما بين مكة المكرمة وجدة والطائف فقال: كان مشروع توسعة درب الخواجات وتحسينه وتنشيطه؛ محط اهتمام وعناية أمير منطقة مكة المكرمة قبل عشر سنوات، وشرعت وزارة النقل في التوسعة في تلك الفترة، ثم توقف العمل، ونحن نرغب إليها وإلى هيئة تطوير مكة المكرمة، وهيئة تطوير الحج وغيرها من الجهات المعنية؛ سرعة العمل على إنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي لا يهم الخواجات من غير المسلمين وحدهم، ولكنه يهم كذلك كافة المسافرين بين جدة والطائف والباحة وعسير، ومنطقة الرياض والشرقية، وغيرها من غير المعتمرين ولا الحجاج.

إن توسعة هذا الطريق والاهتمام بإضاءته نرجو أن تكون هدية الحكومة الرشيدة للمواطنين في منطقة مكة المكرمة بمناسبة اليوم الوطني المجيد.

السطر الأخير:

قال النابغة الذبياني:

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة

وليس وراء الله للمرء مطلبُ

* كاتب سعودي