نزوح جماعي من قرى تحت سيطرة «داعش» إلى الصحراء بعد معارك «قسد» مع التنظيم. (خاص)
نزوح جماعي من قرى تحت سيطرة «داعش» إلى الصحراء بعد معارك «قسد» مع التنظيم. (خاص)
-A +A
أ ف ب (جنيف)
تقدمت ما يعرف بقوات «سورية الديموقراطية» في الريف الشرقي بدير الزور في قرية الباغوز على حساب تنظيم داعش بعد معارك ضارية على مدار أربعة أيام قتل فيها العشرات من مقاتلي التنظيم، بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وقالت «قسد» في بيان لها حصلت «عكاظ» على نسخة منه إن قواتها انتزعت قرية الباغوز الاستراتيجية؛ إحدى المناطق القريبة من الحدود العراقية، والتي كانت ممر التنظيم بين سورية والعراق، مؤكدة سقوط العشرات من قتلى التنظيم.


من جهة ثانية، أعلنت القاضية الفرنسية المكلفة إعداد اتهامات جرائم الحرب ضد أفراد متورطين في النزاع السوري أمس (الخميس) أن مكتبها يخطط لفتح تحقيقين على الأقل نهاية العام الجاري.

وتقود القاضية كاترين مارشي-أُويل «الآلية الدولية المحايدة والمستقلة» المكلفة تقديم المسؤولين عن أخطر جرائم الحرب في سورية للمحاكمة.

وقالت للصحافيين في جنيف «نتوقع فتح ملفين أو أكثر من قضايا التحقيق قبل نهاية هذا العام» دون أنّ تقدم مزيدا من التفاصيل.

وقالت مارشي-أويل إنها ستركز جزئيا على الجرائم التي تمثل الانتهاكات الواسعة النطاق التي ارتكبت أثناء النزاع، بالإضافة للأعمال التي كان لها تأثير كبير على الحرب بشكل أوسع.

من جهة ثانية، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن العمل على «تفاصيل» الاتفاق بين روسيا وتركيا لتفادي هجوم يشنه النظام السوري على محافظة إدلب لا يزال جاريا، مشيرة إلى أن الخطر على السكان لا يزال ماثلا.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سورية يان ايغلاند للصحافيين في جنيف «هذا ليس اتفاق سلام. إنها صفقة تبعد حربا شاملة».

وقد توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب، حيث نصف السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين نزحوا من المناطق التي استعادتها القوات السورية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إغلاق مناطق بحرية واسعة شرقي البحر الأبيض المتوسط أمام مرور السفن البحرية ورحلات الطائرات المدنية، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن القوات الروسية، أن الإغلاق يستمر حتى 26 سبتمبر على خلفية بدء مناورات تدريبية يتخللها إطلاق صواريخ من سفن وقطع بحرية.

يأتي ذلك، فيما توجه قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين إلى روسيا من أجل توضيح ملابسات سقوط الطائرة الروسية أمس الأول، بينما أعلن الكرميلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يلتقي نوركين، وسط أجواء من التوتر على العلاقات الروسية الإسرائيلية.