-A +A
عيسى الحليان
في يوم الأربعاء 15/‏8/‏2018م كان يفترض أن تغادر الرحلة ( sv1324) من جدة إلى حائل في تمام الساعة 4:30 صباحاً، إلاّ أن رسالة نصية وصلت على جوالي الساعة 12:44 صباحاً تفيد بتأجيل موعد الإقلاع إلى 6:10 صباحاً، وفي الساعة 2:12 وصلت رسالة أخرى تفيد بأن التأخير سوف يمتد إلى الساعة 6:30، وعجبت لدقة السعودية في إبلاغ المسافر بالمعلومات أولاً بأول رغم أن الفرق بين التأخير الأول والثاني لا يتجاوز 20 دقيقة ومع ذلك لم تغفله السعودية مع المسافر..

لكن الساعة وصلت إلى الثامنة دون الإقلاع أو الإعلان عن موعد جديد للإقلاع ومن ثم إلى الساعة العاشرة ولم تظهر أي معلومات عن الرحلة حتى على الشاشة، وهو ما أوقع الركاب في حيص بيص خصوصاً أن الموظفين أفادوا بأنهم لا يمتلكون معلومات جديدة عن الموعد الجديد، وفي حوالى الساعة العاشرة ظهر أحد الموظفين أمام كاونتر المغادرة وأبلغ الركاب شفوياً بإلغاء الرحلة ولمن أراد مزيداً من المعلومات أو عمل حجوزات جديدة فعليه الذهاب لقسم الحجوزات في الطابق الثاني من الصالة!!


بعد هرج ومرج ذهب الركاب، كل في حال سبيله، وتفرقت بهم السبل ومن بينهم عمالة لم تستطع التعامل مع هذا الحدث خلافاً للسعوديين الذين تمرسوا على هذه المواقف وبانت قدراتهم وتجاربهم في الصبر واحتمال مثل هذه الصدمات في المطارات.

في هذه الأثناء كان موظف الإعلان لا ينقطع عن الإعلان عن الرحلات المؤجلة وما أكثرها خلال ساعات قلائل..

عندما تتأجل الرحلة إلى ما يزيد على خمس أو ست ساعات أو تلغى تماماً من الجدول، ألا يستحق ذلك إعلاناً بالميكرفون أو ظهور رسالة نصية قصيرة بالجوال أو الإشارة إلى ذلك بالشاشة على الأقل، وهذا ما لم يحصل من تاريخ وصولي إلى المطار الساعة الثالثة صباحاً إلى ما بعد خروجي من صالة المغادرة الساعة العاشرة والنصف صباحاً..

يقول المتنبي لسيف الدولة «فليسعد النطق إن لم تسعد الحال»، ولا يريد الراكب أكثر من ذلك خصوصاً أن تقنيات الاتصال أصبحت متاحة، ويستحق الراكب التواصل معه بطريقة مناسبة حتى في العرف العام قبل قانون النقل الجوي الذي كفل حقوق الطرفين (الراكب والناقل)، لكن هذا لا يلغي حقيقة ما تحقق من انتظام في رحلات السعودية في السنوات الماضية وانخفاض نسبة التأخير بشكل متميز هو موضع تقدير الجميع.