-A +A
«عكاظ» (جنيف)
فشلت محاولة قطرية إخوانية في إفساد وقفة احتجاجية ضد الإرهاب أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف. واستعانت الجماعة الإرهابية بمجموعة من الخارجين عن القانون والمقيمين بشكل غير قانوني في سويسرا، وعدد من عناصر تنظيم الإخوان في الجزائر وليبيا وتونس، وحاولوا الهجوم على الوقفة فور انطلاقها، والتي كانت مخصصة للتنديد بالإرهاب وإثارة قضية قبيلة الغفران القطرية.

وتم إبعاد مرتزقة الإخوان عن مكان الوقفة إلا أنه بعد فترة عادوا مرة أخرى في محاولة للاعتداء على المتواجدين، ما اضطر لتدخل رجال الشرطة السويسرية، الذي فتح تحقيق في الواقعة.


وكان عددا عدد من أبناء قبيلة الغفران نظموا وقفة صامتة في ساحة الكرسي المكسور أمام مقر مبنى الأمم المتحدة في جنيف بتصريح من الشرطة والسلطات السويسرية، للتنديد بجريمة إسقاط الجنسية عنهم، والدعم القطري للإرهاب في المنطقة.

وانضم للوقفة الاحتجاجية عدد من الزوار والسائحين، ما أثار حفيظة عناصر الإخوان الذين حاولوا الهجوم على الوقفة، إلا أن عدد المشاركين في الوقفة أصابهم الرعب وتراجعوا وبعد فترة حاولوا الهجوم مرة أخرى فتصدى لهم الموجودين بساحة الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة.

وأوضح رئيس منتدى الحوار سعيد عبد الحافظ أن بلطجية جماعة الإخوان وقطر امتد إلى جنيف باستئجار بلطجية لمنع أي أنشطة تدين الإرهاب وتندد بانتهاكات حقوق الإنسان في قطر وحرمان أكثر من 6 آلاف شخص من جنسيتهم، مضيفاً وأضاف أن هذه الممارسات تؤكد بما لايدع للشك تورط النظام القطري في دعم الإرهاب.

وأكد رئيس المنظمة المسكونية أيمن نصري أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم بعض الخارجين عن القانون من جنسيات عربية مختلفة للتظاهر باسم الجماعة والقيام بأعمال بلطجة وشغب ضد المتظاهرين المسالمين المناوئين لهم، مشيراً إلى أن ذلك ظهر واضحا من خلال القبض على أحد هؤلاء بعد أن تبين أنه لا يحمل أوراق ثبوتية ويقيم بشكل غير قانوني في سويسرا، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله فورا وهروب باقي زملائه.

وأضاف نصري أن القضية أصبحت في يد السلطات السويسرية في جنيف، وتم فتح تحقيق رسمي وسوف تقوم المنظمة بمتابعة سير التحقيقات فيها.

وأكد أن الهدف من الهجوم على الوقفة هو إثارة الشغب والبلبة بهدف منع المنظمة من الحصول على تصاريح مستقبلية لتنظيم وقفات سلمية مشابهة في المستقبل.