كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو
-A +A
أ.ف.ب (باريس)
تدخل أغلب الأندية الكبيرة غمار مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، إذ تنتظرها اختبارات متباينة بين صعبة لريال مدريد الإسباني حامل اللقب ووصيفه العام قبل الماضي يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني، وسهلة لقطبي مدينة مانشستر الإنجليزية سيتي ويونايتد.

ويبدأ ريال مدريد مسعاه نحو تعزيز سجله القياسي والفوز بلقب المسابقة للمرة الرابعة توالياً والـ14 في تاريخه، من المجموعة السابعة التي تبدو في متناوله، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين منافسيه الذين سيكون ضيفه روما الإيطالي أقواها وأول منافسيه في الجولة الأولى.

الريال والتحدي الجديد

ويبدو ريال وروما الذي وصل الموسم الماضي إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1984 قبل الخروج على يد ليفربول الإنجليزي، المرشحين المنطقيين لانتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة.


ويدخل ريال النسخة الحالية دون سلاحه الهجومي الفتاك، الهداف التاريخي للمسابقة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (121 هدفاً، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي) المنتقل هذا الصيف إلى يوفنتوس، ومهندس «هاتريك» المواسم الثلاثة الأخيرة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

لكن الجناح الدولي الويلزي غاريث بايل، المستفيد الأكبر من رحيل رونالدو، شدد على أن الفريق الذي يدربه هذا الموسم الإسباني جولن لوبيتيغي «يمكن أن يكون أفضل.. هذه بداية جديدة وتحد جديد». وأضاف الويلزي «نحن مستعدون». وساهم انتقال رونالدو في منح بايل فرصة أكبر للبروز والمشاركة كأساسي.

وسيحاول ريال مدريد استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي روما بعد تعثرهم في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري إثر (تعادلين على أرضه أمام أتالانتا وكييفو وخسارة أمام مضيفه ميلان 1-2)، لكنّ لاعبي فريق العاصمة حذروا النادي الملكي من الاستخفاف بهم، مستدلين بما فعلوه بغريمه برشلونة الموسم الماضي عندما أطاحوا به من ربع النهائي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة في روما بعدما كانوا قد خسروا 1-4 في كامب نو.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي فيكتوريا بلازن التشيكي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة متكافئة يسعى كل منهما إلى حصد نقاطها الثلاث في سعيه لمنافسة روما على البطاقة الثانية في المجموعة.

يوفنتوس بسلاح الدون

يبدأ فريق «السيدة العجوز» سعيه إلى فك النحس الذي يلازمه في المسابقة القارية العريقة من مدينة فالنسيا الإسبانية عندما يحل ضيفاً على فريقها المحلي الذي أنهى الليغا في المركز الرابع الموسم الماضي، ضمن المجموعة الثامنة.

واستعان يوفنتوس في يوليو برونالدو على أمل قيادته إلى اللقب الأوروبي، لاسيما في ظل خبرته الواسعة في المسابقة.

ولم يفز فريق «السيدة العجوز» بلقب دوري الأبطال منذ 1996 رغم خوضه المباراة النهائية 5 مرات بعد ذلك: 1997 (أمام بوروسيا دورتموند الألماني)، 1998 (أمام ريال مدريد الإسباني)، و2003 (أمام مواطنه ميلان)، و2015 و2017 (أمام ريال مدريد بهدفين من رونالدو).

وكان رونالدو الذي سجل هدفين أيضاً في مرمى يوفنتوس الموسم الماضي في الدور ربع النهائي، حذر لدى تقديمه لوسائل الإعلام والجماهير في تورينو قائلاً: «يتعين علي أن أعمل بقساوة لأن الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ليس سهلاً. أتمنى المساعدة في تتويج يوفنتوس باللقب».

وتأتي عودة رونالدو للمرة الأولى إلى إسبانيا منذ انتقاله إلى يوفنتوس، بعد أيام من فك النحس الذي لازمه في هز الشباك في الدوري الإيطالي، إذ سجل ثنائية الفوز على ساسوولو (2-1) الأحد بعد صيامه عن التهديف في المباريات الثلاث الأولى. ويعرف رونالدو جيداً طريقه إلى شباك فالنسيا، إذ هزها 15 مرة في 16 مباراة في الليغا.

ويشهد فالنسيا العائد إلى المسابقة بعد غياب 3 أعوام، بداية مخيبة محلياً (خسارة و3 تعادلات) رغم التعاقدات التي قام بها بضمه البلجيكي ميشي باتشواي والبرتغالي غونزالو غيديش والفرنسي كيفن غاميرو.

وفي المجموعة ذاتها، يحل مانشستر يونايتد ضيفاً على مضيفه يونغ بويز السويسري في مباراة سهلة للفريق الإنجليزي قبل 3 مباريات صعبة له في المجموعة (فالنسيا في الجولة الثانية ويوفنتوس في الثالثة والرابعة).

واستعاد «الشياطين الحمر» عافيتهم في الآونة الأخيرة بفوزين خارج القواعد على بيرنلي وواتفورد، وسيسعون إلى التأكيد اليوم في طموحهم إلى معانقة اللقب للمرة الرابعة في تاريخ النادي والأولى منذ 2008.

السيتي في اختبار سهل

يخوض مانشستر سيتي الإنجليزي بدوره اختباراً سهلاً نسبياً عندما يستضيف ليون الفرنسي ضمن المجموعة السادسة التي تبدو في متناول بطل الدوري الإنجليزي لضمها شاختار دانيتسك الأوكراني وهوفنهايم الألماني.

وفي المجموعة الخامسة، يحل العملاق البافاري بايرن ميونيخ الألماني ضيفاً ثقيلاً على بنفيكا. وستكون المواجهة ثأرية للفريق البرتغالي الذي خرج على يد بايرن مرتين من ربع النهائي عامي 1976 (صفر - صفر في لشبونة و5-1 في ميونيخ) و2016 (1- صفر في ميونيخ، و2-2 في لشبونة).

وفي المجموعة ذاتها، يلعب أياكس أمستردام الهولندي مع أيك أثينا اليوناني في مهمة صعبة للأول.