-A +A
حسين الشريف
• ماذا يحدث في أروقة العميد؟

• من يصنع القرار فيه..؟


• ومن يرسم تلك الخطوات المتعثرة؟!

• وتُرى من يعبث بهيبة هذا التسعيني الوقور؟

· والسؤال المهم.. والأهم:

• من يفعل كل ذلك ليعيد الاتحاد إلى مربع الخواء؟!

• من.. ومن.. ومن..

• كلها أسئلة مستفزة تسكن أذهان المدرج الأصفر، وتلك الجماهير الهادرة التي باتت مغلوبة على أمرها من هول ما يحدث لناديها، وهي تشاهده يتهاوى برغم كل الإمكانيات وذلك الدعم اللامحدود من هيئة الرياضة، ومن رئيس النادي.

• ولكن يبدو واضحا أن مشكلة الاتحاد ليست في الرئيس، ولا المدرب، ولا حتى اللاعبين. فعلى مدار السنوات العشر الأخيرة تغير رؤساء، وتبدلت إدارات ومدربون ولاعبون ولكن الحال لم يتغير.

• المشكلة إذن في الأوصياء على الاتحاد، الذين يحيطون بكل رئيس يأتي للنادي، معتقدين أنهم أكثر فهما من الإداريين وأشد خبرة وحنكة من المدربين.. والحقيقة أنهم لا من أهل العير ولا من أهل النفير.

• مشكلة الاتحاد الحقيقية في تلك البطانة التي اتخذت من النادي ملاذا آمنا لها، لتديره كيفما اتفق، تدعمهم للأسف جماهير مخدوعة، تؤيد هذا العبث الذي تفشى في الكيان الاتحادي دون أن تنتبه إلى أن ناديها يدفع ثمن ذلك غاليا.

• بطانة تعمل وفق أجندة شخصية، وتسعى دائماً لوضع كل رئيس تحت إبطها، وتحارب كل من يحاول الخروج من هذا الجلباب، وللأسف نجحت كثيراً في تحقيق مرادها.. والشواهد أكثر من أن تعد.

• الاتحاد الذي عرف عبر السنين بأنه مصدر إلهام في التخطيط والتنظيم.. اتحاد المسعود والناظر وعبدالكريم، بات الآن أرضا خصبة لحفنة من الأوصياء الذين يمارسون قطع الطريق بين الاتحاد وتحقيق النجاح بتدخلاتهم وتنظيراتهم وتشخيصاتهم المبنية على مصالحهم ومنافعهم الشخصية.. حتى وصل به الأمر إلى ما وصل إليه حاليا.. وربما يذهب إلى أبعد من ذلك إذا استمر فتح الباب أمام الكل، ليمارسوا تنظيرهم العقيم الذي لا يشبه الموروث الاتحادي في شيء.

• لن ينصلح حال العميد إلا إذا أسندت الأمور إلى أهلها، وأعطي الخبز لخبازه.. أما تركها هكذا لكل عابث ومستنفع فإن ذلك من شأنه أن يقود النادي إلى غياهب الجب.

• وعليهم أن يأخذوا العبرة من درس الأهلي، الذي عاد به إلى منصات التتويج، فعندما تخلص من الحرس القديم، استطاع برئاسة الخلوق «الزويهري» أن يحقق أغلى البطولات، وأن يعيد الدوري بعد غياب عقود.

• وها هو الآن يسير بالاتجاه الصحيح مع طاقم إداري جديد وشاب «النفيعي وبترجي والمحياني»، وجميعهم من خارج قائمة المحسوبية ولا يخضع لوصاية من أحد.

• لذا على الاتحاديين الصادقين الغيورين الذين لا تربطهم أي مصلحة غير حبهم وعشقهم لناديهم أن يغلقوا كل الأبواب على رئيسهم الحالي، وألا يتركوا المجال أمام أولئك الأوصياء لممارسة نفس الدور الذي يتكرر مع كل رئيس ويقود لنفس الفشل.

وقفة

• رئيس الاتحاد عاشق ومحب وداعم، كل ما يحتاجه هو الرأي السديد.. السديد فقط.. فلا تبخلوا عليه.