مياه الصرف الصحي تتدفق من الميقات إلى الوادي المجاور. (عكاظ)
مياه الصرف الصحي تتدفق من الميقات إلى الوادي المجاور. (عكاظ)




أحد الباعة في الميقات  يتحدث لـ«عكاظ».
أحد الباعة في الميقات يتحدث لـ«عكاظ».




المتاجر تعتمد على المولدات الخاصة للحصول على التيار.
المتاجر تعتمد على المولدات الخاصة للحصول على التيار.




كليات البنات في جازان تفتقد لوسائل السلامة.
كليات البنات في جازان تفتقد لوسائل السلامة.




قاعة داخل إحدى الكليات في جازان تحولت إلى مطعم. (عكاظ)
قاعة داخل إحدى الكليات في جازان تحولت إلى مطعم. (عكاظ)
-A +A
بدر القثامي (الطائف) badr_algtami@
يفتقد ميقات قرن المنازل في السيل الكبير (55 كيلو مترا شمال الطائف) كثيرا من الخدمات التنموية الأساسية، التي تواكب أهميته، كموقع تاريخي يفد إليه الحجاج والمعتمرون وزوار العاصمة المقدسة قادمين من نجد، فضلا عن أن الجسر الذي يمتد إليه متهالك بسبب انهيار الطبقة الأسفلتية ما يشكل خطرا على العابرين، ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، إذ يعتمد كثير من المتاجر فيه على مولدات خاصة في الحصول على الكهرباء، رغم ما تسببه من أخطار، فضلا عن التلوث، والضجيج الذي تحدثه في المكان.

وانتقد عدد من الزوار تدفق مياه الصرف الصحي من الميقات، ملوثة الوادي والمزارع التي تقع شماله، إضافة لتلوث المياه الجوفية التي لم تعد صالحة للوضوء ولا للزراعة، فضلا عن انتشار المستنقعات التي تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة.


وطالب عدد من الأهالي بتقديم التسهيلات للنساء اللائي يزاولن البيع في الميقات، بمنحهن أكشاكا مجانية أو بأسعار رمزية، بدلا من منعهن، خصوصا أن غالبيتهن أرامل ومطلقات وبحاجة للمساعدة.

وذكر أحمد السوداني، أنهم يعتمدون على المولدات الخاصة في توفير التيار لمحلاتهم منذ 7 سنوات، متسائلا عن أسباب حرمانهم من الكهرباء رغم أنهم في موقع مهم وحيوي وميقات يفد إليه الحجاج والمعتمرون باستمرار.

وشكا حسين محمد، من افتقاد الميقات للمطاعم ومحلات الوجبات السريعة، لافتا إلى أن الحجاج والمعتمرين يصلون إليه من مسافات بعيدة ولا يجدون ما يتناولونه أو يشربونه، لافتا إلى أنه كانت توجد «بوفيه» وحيدة، إلا أن أمانة الطائف أغلقتها، ولم يسلم الموقع لشركة أو جهة معنية توفر الأطعمة لزوار المكان.

وحذر فايز الثبيتي، من تدفق مياه الصرف الصحي من الميقات، ملوثة الوادي والمزارع التي تقع شماله، إضافة لتلوث المياه الجوفية التي لم تعد صالحة للوضوء ولا للزراعة أو حتى سقيا البهائم.

وشكا من انتشار مستنقعات راكدة بسبب مياه الصرف، أضحت بؤرا للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن تكاثر الفئران والروائح الكريهة التي تنبعث من مياه الصرف وانتشارها في أرجاء الميقات والأحياء السكنية المجاورة له، لافتا إلى أن الموقع يفتقد اللوحات الإرشادية التي تدل عليه.

ونبه الثبيتي إلى خطر المستنقعات والتلوث الذي لحق بالبيئة، لا سيما أن جريان تلك المياه وتلويثها للمزارع والمياه ليس وليد اللحظة، بل له أكثر من 10 أعوام دون حل.

واستغرب مساعد العتيبي، منع بلدية السيل الكبير عددا من النسوة من البيع في السوق النسائي في الميقات، بفرض رسوم أضعاف الأرباح الزهيدة التي يحصلن عليها، مشيرا إلى أن غالبيتهن أرامل يعُلن أيتاما.

وطالب العتيبي الجهات المختصة بمساعدة أولئك النسوة وتسهيل عملهن، لافتا إلى أن الأمانات في جميع أنحاء المملكة تقدم المساعدات للبائعات المواطنات، وتمنحهن محلات دون مقابل أو بأسعار رمزية، مشيرا إلى أن البائعات تقدمن بخطاب إلى المسؤولين شكين فيه رفض البلدية ممارستهن البيع في مواقع داخل ميقات السيل الكبير، رغم أنهن يزاولن نشاطهن منذ أكثر من 20 عاما، موضحات أن من بينهن الأرملة والمطلقة والمحتاجة، مبينات في شكواهن أن العمالة الأجنبية تمارس بيع الملابس في ساحات الميقات في مخالفة واضحة وصريحة.