-A +A
خالد السليمان
شهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتريس توقيع اتفاق سلام تاريخي بين إثيوبيا وإريتريا، ينهي نزاعا استمر لأكثر من 20 عاما، شهدت نشوب حرب دامية عام 1998 واستمرت لعامين !

توقيع هذه الاتفاقية التاريخية بين رئيس إريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا في قصر السلام بمدينة جدة، عكس الدور الإقليمي الهام الذي تقوم به المملكة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، وهو دور يمكن أن نضعه في مقابل الدور الإيراني في المنطقة، لنمايز بين من يكرس سياسته لصنع السلام وتهيئة سبل الاستقرار والبناء، ومن يكرسها لإشعال الحروب ويتسبب في الدمار وإراقة الدماء !


السعودية التي احتضنت العديد من مؤتمرات ولقاءات وعقد مصالحات اللبنانيين والأفغان والفلسطينيين، تبرهن من جديد وبحضور أمين عام الأمم المتحدة على مكانتها الإقليمية وقدرتها على صنع السلام، فالصراع الإثيوبي الإريتري ظل لسنوات طويلة أشبه بالصراع المستعصي على الحل، لكن الدبلوماسية السعودية نجحت في تحقيق الاختراق المطلوب في جدار الجليد لتحقيق مصالحة ستنعكس إيجابا على استقرار وأمن المنطقة، مما يدعم جهود السعودية لمحاصرة الفوضى التي سعت إيران لخلقها في منطقة القرن الأفريقي، وخلق مناطق وبؤر نفوذها ضمن مشروع مد هيمنتها، وهو المشروع الذي حملت السعودية لواء مواجهته في الشرق الأوسط !