-A +A
عبير الفوزان
لا أعرف إذا كان عنوان مقالي هذا لائقا، لاسيما وصفي للائحة التي سأتحدث عنها بـ(الكلاسيكية)، وهل هي كلاسيكية تقليدية بالفعل، أو يفترض أن أسميها باللائحة القديمة، بكل ما تحمله هذه المفردة من معنى!

كل جهة حكومية أو شبه حكومية، أو حتى خاصة لديها لائحة بأسماء بعض الكتاب والإعلاميين وأعضاء مجلس الشورى، وأكاديميين ليتم دعوتهم في المناسبات الترويجية والتسويقية للجهة الداعية، وهذا عمل جيد ومثمر، وأسلوب تسويقي مبهر. لكن كثيرا من الجهات تخفق في لائحتها التي استلفتها من جهة أخرى، أو عملت عليها إدارة العلاقات العامة فيها منذ عقود، وتعاقب عليها مديرون ذوو توجهات مختلفة، ومع ذلك لم يتم تحديثها وفقا للمستجدات.. بناء على ما سبق لا تستغرب من بعض الجهات أن تدعو أمواتا أو موقوفين في قضايا أمنية، أو من ترك مجاله وانخرط في مجال آخر لا يمت للمناسبة التي تمت دعوته إليها بصلة، فعمل اللائحة يتطلب جهدا مضنيا لتؤتي الدعوات ثمارها المرجوة... تذكرت أمر اللائحة الخاصة بنا، والتي تشغلني منذ أشهر إثر مناسبة تزامنت مع الأسبوع الماضي أخفق فيها المسؤول عن اللائحة، حيث تمت دعوة من لا تجب دعوتهم لأسباب مختلفة، وإن دل ذلك فإنما يدل على غياب المسؤول عن المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي.. وقس على تلك لائحة الترشيحات للجوائز التي في صلبها ذات هدف تسويقي لبعض الجهات شبه الحكومية، أو الخاصة التي تمنح جوائزها بدون معايير وسط تجمهر حافل.. حيث الهدف هو هذا الحافل لا الجائزة، فتُطلب تلك اللائحة الكلاسيكية، لاسيما لائحة السيدات، والتي كانت قبل الانفتاح لتعيد ترتيب الجوائز.


نحن اليوم نختلف عن الأمس، ومع هذا الاختلاف تحتاج كل جهة إلى إدارة علاقات عامة واعية وعميقة في وسط المشهد العام لترتيب لائحة تستجد كل حين.

* كاتبة سعودية

abeeralfowzan@hotmail.com