-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
دفعت الانتقادات اللاذعة في الأوساط الشعبية القطرية لإقرار أمير قطر تميم بن حمد قانون الإقامة الدائمة، وزارة الداخلية القطرية لتبرير القانون، الذي يراه القطريون تكريساً لتفضيل الأجانب على المواطنين المحليين في كافة المجالات.

وبرر مدير إدارة الشؤون القانونية في «الداخلية القطرية»، العميد سالم المريخي –خلال مداخلات صحفية- ذلك القانون بحرص الدوحة على تكريم من قدموا «خدمات جليلة» لقطر، بيد أن التبريرات الرسمية لم تفلح في إقناع المواطنين المتذمرين، إذ يصر القطريون على تجاهل النظام في الدوحة لهم، حتى إنهم يصفون حالهم بـ«الغريب في بلاده».


ويواجه النظام القطري موجة انتقادات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي؛ إذ أضحت الإمارة الصغيرة ملجأ للمتطرفين والهاربين من العدالة، وأضحى الإرهابيون الهاربون من كبار المستشارين في الحكومة القطرية وفي المراكز الممولة حكومياً، ما يشكك في جدية الدوحة في وقف تمويلها ودعمها للإرهاب، ويؤكد ما ذهبت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بوصفها للدوحة بأنها «عاصمة المؤامرات والتفاخر».

وكانت الصحيفة الأمريكية، في العام الماضي، اختصرت المشهد في العاصمة القطرية بأن الأجانب مزيج من المنفيين المتطرفين والقيادات الإرهابية من جنسيات عدة، ويسكنون خلف المباني المترفة.

ولا يزال الإرهابيون، الذين يتخذون من الدوحة قاعدة لإطلاق خطاب الكراهية، مستمرين في التحريض والتكفير، وإرسال فتاواهم المفخخة، ولم ينس ضحايا الإرهاب في العالم العربي كيف ساهم «اتحاد القرضاوي»، الذي يطلق عليه «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، في مد تنظيم القاعدة الإرهابي بشرعية دينية، عبر عدد من البيانات والفتاوى المحرضة.

ويبدو أن الفضائح الثقيلة التي أظهرتها وثائق أبوت أباد، التي وجدها الأمريكيون في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تعكس مدى ثقة زعيم التنظيم الإرهابي ورفاقه في كون قطر وإيران «ملاذاً آمناً» للإرهابيين.