-A +A
أنس اليوسف (جدة)
من ذات الوكالة التي تبجح وكابر عبرها، وذات المنبر الذي زعم اختراقه وتنصل منه، عاد تنظيم الحمدين عبر بيان بثته وكالة الأنباء القطرية ليخلع بردة النمر ويعود إلى طبيعته الوهنة، بعد أن بلغ سيل العزلة الزبى.

عاد القطريون يطلبون الجلوس على طاولة المفاوضات، في سلسلة خضوع متوقعة ستستمر في ظل خذلان المحرضين من العثمانيين والفارسيين، وارتفاع درجة الابتزاز لهم، إذ استجدت قطر من الدول المقاطعة الجلوس على طاولة المفاوضات، بعد جولة فاشلة في مجلس حقوق الإنسان، فند فيها الرباعي العربي مزاعم نظام الدوحة.


ويجيء الطلب بعد ساعات من محاوله قطرية خاسرة في مجلس حقوق الإنسان، حيث فندت الدول الأربعة المزاعم القطرية، عبر بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف عبيد الزعابي، باسم دول الداعية لمكافحة الإرهاب، قال فيه:" إن على الجانب القطري إبداء نية حقيقية في فتح حوار مسؤول مع دول “المقاطعة” في إطار الوساطة الكويتية”.

وأضاف الزعابي أن الدول الأربع أكدت في أكثر من مناسبة أن الإجراءات التي اتخذتها لحماية أمنها وشعوبها ستنتهي في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة القطرية توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب والاستجابة لشواغل دولنا التي أعلنت عنها قياداتنا مرارًا وتكرارًا وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وشدد الزعابي على التزام الدول الأربعة بجهود الوساطة الكويتية، بعيداً عن المحاولات القطرية لتدويلها وإخراجها عن إطارها الإقليمي التي نشأت فيه بالأساس.

وفيما يجوب مسؤولي النظام القطري عواصم العالم، بحثا عن دعم في أزمة صنعتها بنفسها، يؤكد مراقبون أن حل الأزمة في العاصمة السعودية (الرياض)، بعد تجديد مستمر من الرباعي العربي على ضرورة وقف دعم الدوحة للإرهاب والاستجابة لمطالبات الدول من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.