-A +A
أحمد الشمراني
• وطني يعمل في كل مناحي الحياة تحت الشمس، في السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الرياضة، ولا يوجد لدينا ما نخافه أو نخفيه، إلا أن هذا العمل والذي لاقى احترام الداخل والخارج لم يرق للدويلة وأذرعتها الإعلامية وأصدقائها في الغاز إيران وتركيا، وأصدقاء المصالح طبعاً تفرقهم صفقة وتجمعهم أخرى، وهذا فرض وليس خيارا بالنسبة لقطر.

• نحن نتعايش مع العالم حكومات وشعوبا رأسا برأس وكتفا بكتف كدولة عظمى، ولهذا ما نقوله في الاجتماعات نظهره في كل وسائل الإعلام كما هو، خلاف أو اتفاق.


• بلادي منحها الله هبة ربانية تتمثل في خدمة الحرمين وزوارها، وهذه نعمة من نعم الله نشكره ونحمده عليها ليل نهار، وهل هناك أفضل من أن تخدم ضيوف الرحمن.

• وطني يرفض الإرهاب ويحارب الإرهاب ولا يوجد لديه مأوى لكل خائن لوطنه أو مخرب أو إرهابي أو محرض بعكس غيرنا.

• قطر منذ المكالمة الشهيرة بين القذافي والحمدين وهي تعيث فسادا سياسيا وأخلاقيا امتد حتى اليوم الذي تؤوي فيه قطر إرهابيين وخونة، وتشرع لهم قوانين حقوقية من خلال قناة الجزيرة ومنظمات لم نسمع بها ولم نرها إلا في جزيرة اكذب اكذب.

• المحاكمات الأخيرة في بلادي لم ترق للدويلة وأذرعتها الإعلامية، وقامت تحشد مكنتها الإعلامية مستعينة بصوير وعوير والذي ما فيه خير للحديث عن الانتهاكات الحقوقية، كما زعموا، لسجناء الرأي في المملكة.

• هذا التفحيط الإعلامي من قبل قطر هو الخروج من مأزق التآمر على المملكة، ولاسيما أن من يحاكمون اليوم ليسوا سجناء رأي بل سجناء خيانة وتآمر قطر المتهمة الأولى والممولة الأولى لهم في ضرب استقرار وطنهم، كما هو الحال مع مصر التي تؤوي قطر وتركيا آلافا من الخونة والمحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد، وأولهم ناظر جامعة التحريض القرضاوي.

• صراخ قطر وقناتها وأذرعتهم الإعلامية ليس حباً أو دفاعاً عن «سجناء الخيانة»، بل لإدراكهم أن من يحاكمون اليوم في السعودية هم أدوات التخريب القطري، والمخاوف القطرية ليست على من يعدم ومن يؤبد، بل من مستند الإدانة الذي سيقدم فيما بعد، والمتورطة فيه قطر.

• في كتابه «قطر الطريق إلى الفوضى» ذكر مصطفى بكري أن التاريخ لن ينسى لحكام قطر أنهم كانوا ولا يزالون أداة للصهيونية العالمية وللمخططات الرامية إلى سيادة الفوضى التي تسببت في انهيار الأوطان وخراب المؤسسات وسقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى في العديد من البلدان العربية.

• وسواء طال الزمن أم قصر فحتماً ستأتي فيه اللحظة التي يدفع فيها المتآمرون ثمن خيانتهم للأمة وارتهان إرادتهم للقوى المعادية وتوظيف أموال الشعب القطري للإرهاب والإرهابيين.

• أخيراً.. هل تتم محاكمة نظام الحمدين كما حدث مع كثير من الأنظمة العالمية «كمجرمي حرب»؟ أظن بل أجزم أن من يحرض على التخريب في الدول ويدعم الإرهاب ويستضيف ويحمي الإرهابيين أكثر من كونه «مجرما».