-A +A
خالد السليمان
رغم أن الرزنامة الدراسية لوزارة التعليم معلنة ومحددة المواعيد منذ عدة سنوات إلا أن الوزارة تبدو عند بداية كل موسم دراسي كما لو أنها تفاجأ بموعد بدء الدراسة، فبعض المراحل الدراسية دخلت أسبوعها الثاني دون توفر كتب المناهج المدرسية، وهناك مدارس بلا حراس يفتحون ويغلقون أبواب المدرسة عند بدء ونهاية الدوام المدرسي، ومدارس بلا عمال نظافة يعملون على تهيئة البيئة المدرسية المطلوبة بيئيا وصحيا مما دفع بعض المدارس لمخالفة أنظمة العمل والاستعانة بعمالة غير نظامية!

لقد توقعت أن تأسيس شركة تطوير وما تفرع منها من شركات متخصصة لتكون ذراع الوزارة المرنة في تطوير التعليم وتلبية احتياجاته سيسهم في تحقيق أهداف الوزارة المعلنة، لكن للأسف ما يكشفه الواقع هو أن هناك تعثرا متكررا عند بدء كل موسم مدرسي سواء في جاهزية بعض المدارس أو توفر كتب مناهج بعض المراحل، مما يؤثر في انتظام الدراسة وإنجاز تعليم مناهجها في مواعيدها المحددة في الرزنامة المدرسية، ويشكل ضغوطا هائلة طوال فترة الدراسة على المشرفين والإداريين والمعلمين والطلاب وحتى أولياء الأمور!


لا أعلم أين يقع الخلل، ففي الوزارة مسؤولون نعرف كفاءتهم وإخلاصهم وتفانيهم في عملهم وسعيهم الدؤوب نحو تحقيق النجاح، لكن الخطوات تتعثر، فهل المشكلة في وعورة الطريق أم في اللياقة البدنية لسالكيه؟!