-A +A
عبدالفتاح أبو مدين
• قرأت في إحدى صحفنا في سنتين خلت للأخ طلال محمد نور عطار مقالاً عنوانه: «غذاؤنا غير الإسلامي - مغشوش!» قال كاتب هذا الموضوع: تكتظ الأسواق المحلية في بلدان عالمنا الإسلامي الكبير بالآلاف من المنتجات الغربية التي في الغالب منتجات مغشوشة، وتأتي في مقدمة هذه المنتجات الغذائية «المعلبات»، بمختلف صنوفها وأنواعها وأشكالها التي تحتوي على اللحوم والدواجن والطيور وزيوت الطهي، بالإضافة إلى المبرد والمجمد والمذبوح من بهيمة الأنعام، وقال الكاتب: والسبب وراء تكاثر هذه المنتجات المغشوشة عدم التزام الدول الغربية المصدرة لهذه المنتجات بطرق الذبح الإسلامي وضعف أنظمة الإشراف وأجهزة الرقابة والحماية الوطنية في داخل أغلب بلدان عالمنا! وقال الكاتب: ولنوقظ همة أمة الإسلام على ما يُصدر إلينا من غذاء مغشوش!

• ولعلي أتساءل بجدية: هل نحن متهيئون لهذا الاحتياط؟ ولا أستطيع أن أقطع برأيي، ذلك أنني كنت موظفاً في جمارك جدة، وقد غادرت العمل قبل عقود، ولا أدري عن الإجراءات اليوم، مع أني مدرك أن جماركنا في نطاق سعة رقعة هذا الوطن العزيز، فالأغيار متواصلة في الإدارات الجمركية والاحتياط لكل ما يستورد من العالم الخارجي من غربنا وشمالنا وشرقنا، وأن جماركنا في مختلف حدود بلادنا من حدوده المختلفة، وأن جماركنا يقظة بمن فيها من أنماط موظفي الجمارك هم واعون لمسؤولياتهم وما يرد إلى هذا الكيان العزيز! ومدرك لمسؤولياته من كل الجوانب الاحتياط ذلك أن الوطن الغالي واع بقياداته ومسؤولياته وحرصه! ولعل هذا التذكير قائم بفضل الله وكذلك صحوة المسؤولين، إن صح هذا التعبير، والله المستعان..


* كاتب سعودي

roma99_5@hotmail.com