مدينة المستقبل.. الحلم يتحول إلى حقيقة.
مدينة المستقبل.. الحلم يتحول إلى حقيقة.
-A +A
نادر العنزي (نيوم) nade5522@
ؤتلك المنطقة الهادئة البِكر التي أعاد اكتشافها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال إطلاقه لمشروع مدينة نيوم العالمية بتكلفة 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة، ينتظرها مستقبل مشرق ستتحول عبر رؤية 2030 إلى معلَم سياحي عالمي يجذب السائحين من مختلف أنحاء المعمورة.

«نيوم» تلك المنطقة التي تتمدد فوق أراضي حقل وشرما والبدع وقيال ورأس الشيخ حميد وضباء والديسة وطيب اسم، شمال غربي المملكة، تحتوي على قدرات وموارد طبيعية، يسابق العاملون فيها الزمن ليلاً ونهاراً لإنجاز ما يمكن إنجازه.


وضمن خطة العمل في مشروع نيوم تم إنشاء مطار شرما الذي سيساهم في خدمة الموظفين والعاملين بذلك المشروع، كما تم إنشاء عدة قصور ملكية وصالات اجتماعات كبرى وإسكان لضباط وأفراد الحرس الملكي، وفنادق ومجمعات سكنية عدة للعاملين في الشركات العالمية.

ويؤكد مراقبون أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نيوم لقضاء إجازته، وانعقاد مجلس الوزراء بها لأول مرة، رسالة واضحة للعالم أجمع، أن نيوم مقدمة على نهضة كبيرة وفق رؤية 2030، والتي تطمح إلى تطوير المملكة في مجالات عدة، على رأسها السياحة.

وجهة حيوية جديدة

وأكد خبير الآثار يعرب بن حسين بن علي أن «نيوم» تمتلك مقومات سياحية عالية جداً، خصوصا من حيث البيئة البكر، والتضاريس الجغرافية الجميلة، والشواطئ الخلابة، وأن فرص الاستثمار تكون مطلوبة في هذا المكان لإقامة مشاريع سياحية كالفنادق والشاليهات والمنتجعات والقرى السياحية.

فيما قال خبير الآثار عبدالرحمن عرفة «تعتبر المشاريع الاستثمارية من أفضل المشاريع التي يتم تنفيذها في وقتنا الحالي، ومع تطور العلم والتكنولوجيا فإن آفاق تلك المشاريع اتسعت كثيرا، ويعتبر مشروع نيوم أحد المشاريع العملاقة، وهو أحد ابتكارات وإبداعات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ليأتي مدهشاً للعالم برؤاه، حاوياً لأفكار تنموية رائعة، تلتحف برؤية وطنية صادقة، هذا المشروع الذي سيسجله التاريخ بمداد من ذهب لولي العهد، كأحد المشاريع العالمية وفق رؤية ذات أفق واستشراف مستقبلي بعيد الأمد، وما سيحققه للبلاد من بعد جديد يتماشى مع متطلبات العصر الثقافية والاقتصادية وليكون رابط وصل مع دول شقيقة وصديقة عبر أرجاء العالم».

وتابع أن هذا المشروع يمثل وجهة حيوية جديدة لم يسبق لها مثيل، حيث يهدف إلى تنويع الاقتصاد المستقبلي في السعودية، ويسعى لأن يكون ملتقى لأفضل العقول والشركات ليصل الابتكار فيها إلى أبعد مدى.