• أوشك أن يظلنا غداً أو بعد غدٍ العام الهجري 1440هـ، ونتمنى تحري رؤية الهلال مبكراً في مناطق المملكة كلها يوم التاسع والعشرين من ذي الحجة حتى يطمئن الناس إلى صحة دخول شهر المحرم والتأكد من صيام تاسوعاء وعاشوراء دون لبس.
علماً بأن المجتمع المسلم يلتزم بما يقرره ولي الأمر، وليس لأحد سواء من رجال الفلك أو رجال السياسة أن يتفلسف على ولاة الأمور، وإلا أصبحت المسألة فوضى، كما هو حاصل في بلاد أفريقية، إذ صام بعضهم يوم عرفة وبعضهم صام يوم النحر اعتقاداً أنه يوم عرفة، بل وصل الأمر بهم إلى أن الأب صام يوماً بحسب صيام الناس في المملكة وصام الأبناء وهم في نفس المنزل في اليوم التالي لأن بعض الفلكيين ادعى ذلك، فالحمد لله ثم الحمد لله أن أمرنا جميعا غير مشتت.
وأرفع إلى الجهات المعنية اقتراحي بأن تكون رؤية الهلال لكل شهر بشهره، لا في المواسم مثل شهر رمضان وشهور الحج فحسب، بل أرى أن نتحرى رؤية هلال الشهور الأخرى كافة، حتى نكون على بينة من أمرنا، وجزى الله القائمين على هذا الأمر من القضاة والمحاكم وعلى رأسهم الديوان الملكي خير الجزاء، وأيضاً المواطنون الذين وهبهم الله حدة الأبصار فيتراءون الهلال نيابة عنا.
ويأتي عاشوراء هذا العام سابقاً لإجازة اليوم الوطني، إذ يكون اليوم الوطني مصادفاً ليوم الأحد 23 سبتمر 2018، بعد إجازتي الخميس والجمعة فتكون الإجازة 3 أيام، وبما أن عاشوراء سيكون الخميس فإني أرفع إلى ولاة الأمر تبادل إجازة الأحد مع يوم الخميس، فبدلاً من أن تكون الإجازة الجمعة والسبت والأحد فحبذا لو كانت الخميس والجمعة والسبت، ففي ذلك راحة للذين يرغبون بصيام تاسوعاء وعاشوراء، وفيه أيضاً راحة لربات البيوت والعاملات من نسائنا والطالبات البالغات في الثانوية والجامعة، فليس كل البيوت تعتمد على طعام المطاعم.
وفي ما ذكره الإمام أحمد رحمه الله أن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله: صيام عاشوراء، والعشر، وصيام ثلاثة من كل شهر، وركعتا الفجر. وأخرج الإمام أحمد والنسائي رحمهما الله عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يصوم تسع ذي الحجة، ويصوم عاشوراء، وثلاثة من كل شهر، أو الاثنين من الشهر والخميس.
ونهنئ المسلمين في كافة أرجاء المعمورة ونسأل الله أن يكون عام 1440هـ عام خير ونصر ورخاء وازدهار، وحفظ الله بلاد الحرمين من كل سوء.
السطر الأخير:
روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع والعاشر، فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com
علماً بأن المجتمع المسلم يلتزم بما يقرره ولي الأمر، وليس لأحد سواء من رجال الفلك أو رجال السياسة أن يتفلسف على ولاة الأمور، وإلا أصبحت المسألة فوضى، كما هو حاصل في بلاد أفريقية، إذ صام بعضهم يوم عرفة وبعضهم صام يوم النحر اعتقاداً أنه يوم عرفة، بل وصل الأمر بهم إلى أن الأب صام يوماً بحسب صيام الناس في المملكة وصام الأبناء وهم في نفس المنزل في اليوم التالي لأن بعض الفلكيين ادعى ذلك، فالحمد لله ثم الحمد لله أن أمرنا جميعا غير مشتت.
وأرفع إلى الجهات المعنية اقتراحي بأن تكون رؤية الهلال لكل شهر بشهره، لا في المواسم مثل شهر رمضان وشهور الحج فحسب، بل أرى أن نتحرى رؤية هلال الشهور الأخرى كافة، حتى نكون على بينة من أمرنا، وجزى الله القائمين على هذا الأمر من القضاة والمحاكم وعلى رأسهم الديوان الملكي خير الجزاء، وأيضاً المواطنون الذين وهبهم الله حدة الأبصار فيتراءون الهلال نيابة عنا.
ويأتي عاشوراء هذا العام سابقاً لإجازة اليوم الوطني، إذ يكون اليوم الوطني مصادفاً ليوم الأحد 23 سبتمر 2018، بعد إجازتي الخميس والجمعة فتكون الإجازة 3 أيام، وبما أن عاشوراء سيكون الخميس فإني أرفع إلى ولاة الأمر تبادل إجازة الأحد مع يوم الخميس، فبدلاً من أن تكون الإجازة الجمعة والسبت والأحد فحبذا لو كانت الخميس والجمعة والسبت، ففي ذلك راحة للذين يرغبون بصيام تاسوعاء وعاشوراء، وفيه أيضاً راحة لربات البيوت والعاملات من نسائنا والطالبات البالغات في الثانوية والجامعة، فليس كل البيوت تعتمد على طعام المطاعم.
وفي ما ذكره الإمام أحمد رحمه الله أن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله: صيام عاشوراء، والعشر، وصيام ثلاثة من كل شهر، وركعتا الفجر. وأخرج الإمام أحمد والنسائي رحمهما الله عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يصوم تسع ذي الحجة، ويصوم عاشوراء، وثلاثة من كل شهر، أو الاثنين من الشهر والخميس.
ونهنئ المسلمين في كافة أرجاء المعمورة ونسأل الله أن يكون عام 1440هـ عام خير ونصر ورخاء وازدهار، وحفظ الله بلاد الحرمين من كل سوء.
السطر الأخير:
روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع والعاشر، فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com