-A +A
عبده خال
تشرق وتغرب الدعاية الإعلانية بالتعريف عن منتج وجودته، أو عن ترويج سمعة مكان ما، وليس في هذا غضاضة..

الغضاضة في ما تنتهجه شركات ومؤسسات من حيل وتدليس على المواطنين بقصدية الاستغلال والربحية الفاجرة... نعلم جميعا أن هناك حيلا تسويقية وإعلانية تنتهجها المؤسسات والشركات والقنوات الفضائية بأساليب (يسيل لها اللعاب)، كأن تصب عليك السماء الملايين، وخلف هذه الدعاية يصب المواطنون على تلك الجهة ملايين الملايين من خلال الاتصالات التي تتحول إلى أموال ضخمة يعطى شخص واحد مليون أو مليونان، بينما الجهة المعلنة تكون قد ركبت البحر بملايين المواطنين.. هذه حيلة من عشرات الحيل التي يتم تمريرها على المواطنين بينما الجهات المعنية بمحاربة الغش والتدليس نائمة في أول ليلة من ليالي شهر العسل.


اليوم سوف أكشف لكم حيلة اتبعها متجر من المتاجر التموينية، هذا المتجر أعلن أنه سوف يقدم قسائم شرائية مجانية بقيمة ألف ريال وطلب من المواطنين المشاركة لأن الكمية محدودة.

إلى هنا والإعلان لا يشوبه أي تدليس أو تحايل، فلنأت إلى ما بعد هذا:

تقوم بتسجيل اسمك ورقم هاتفك فيأتيك الرد سريعا قائلين لك: مبروك فزت بقسيمة شرائية، ومن أجل أن تأخذ القسيمة الشرائية قم بإرسال هذا الإعلان على 10 من أصدقائك على الواتساب.

وحينما ترسل ذلك الإعلان وتعود إلى صفحة المتجر تجد أن الصفحة لا تتقبل منك مواصلة إرسال رقم هاتفك أو اسمك (يعني القسيمة الشرائية المجانية أصبحت في خبر كان)، ولأن رغبة استعادة القسيمة تجعلك تظن أنك أخطأت في شيء ما، فتعاود التسجيل، فيعود نفس السيناريو: ارسل لـ20 صديقا وعندما تعود لصفحة المتجر تختفي للمرة الثانية والثالثة والـ20، إذا كنت مصمما على تصديق الكذب، والمتجر هنا يجعلك تتذكر المثل المصري (لاعبيني يا كيكا).

ها أنا أسجل حيلة من حيل التدليس والغش التجارى واستغلال الإعلان من غير الالتزام بما جاء فيه... فإلى وزارة التجارة وكل جهة معنية بحماية المستهلك أقول: أرونا ماذا تصنعون مع مثل هذا الإعلان؟