عمر السيف
عمر السيف
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
تتجه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون إلى إحداث نقلة نوعية في البرنامج الثقافي، انتصاراً للثقافة الصلبة وتعزيزاً لاستمرارية الثقافة السائلة. وتعد الجمعية لإطلاق برنامج ثقافي موحّد يقوم على اختيار نوعية الضيوف المتخصصين والنوعيين، إثر اعتماد 12 عضواً للهيئة الاستشارية، منهم مدير جامعة الملك سعود السابق الدكتور أحمد الضبيب، وأمين عام جائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيّل، وحرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد، والدكتور سعد الصويان، والأمير نايف بن ثنيان، والدكتور ناصر الحجيلان، وآخرون.

وستطلق الجمعية الخميس القادم برنامجها الثقافي القائم على فكرة تجويد العمل الثقافي في 16 فرعاً موزعة بين مناطق المملكة لتحقيق قيم التسامح والتعايش والأمن الفكري والوسطية، والأخذ بأيدي الفروع التي تعاني من تعثر أو معوقات، ووضع آليات عمل تصب من خلال قنوات توثيق في المركز الرئيسي.


وعلمت «عكاظ» أن مجلس إدارة الجمعية برئاسة الدكتور عمر السيف، يعمل على نشر الوعي بمفاهيم الوطنية وحسن الانتماء والحوار والانفتاح على الآخر في مبادرة نوعية لإعادة هيكلة الجمعية وتوظيف الثورة المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت لتعميم الثقافة وتسويقها وفق آليات تعلي من شأن النخب، وتجسير المسافات بين مكونات المجتمع والنخب المثقفة «الانتلجنسيا».

يذكر أن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بدأت نشاطها 19 ذو القعدة عام 1393هـ (1973)، وصدر قرار من الإدارة العامة لرعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ــ آنذاك ــ في المملكة بمنح الترخيص المبدئي للجمعية باسم الجمعية العربية السعودية للفنون ولمدة عام واحد من تاريخه، وفي 1974 أضحت الإدارة العامة لرعاية الشباب مؤسسة حكومية ذات شخصية وميزانية مستقلة، ترتبط إداريا بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب باسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودي، وفي عام 1975 صدر قرار الأمير فيصل بن فهد بمنح الترخيص النهائي للجمعية العربية السعودية للفنون، وفي 1978 تم تعديل اسم الجمعية ليكون الجمعية العربية السعودية للفنون والثقافة، وفي العام نفسه صدر قرار من الأمير فيصل بن فهد بتقديم كلمة الثقافة على كلمة الفنون، وذلك لشمولية الثقافة في المعنى والمدلول معاً، وليصبح الاسم كما هو الآن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. وتهدف الجمعية إلى الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بالمملكة، ورعاية الأدباء والفنانين السعوديين والعمل على رفع مستواهم الثقافي والفني والاجتماعي وتأمين مستقبلهم وتوجيههم لما يخدم مجتمعهم، وتبني المواهب الشابة وإتاحة الفرص أمامها لإبراز تفوقها ونبوغها في ظل الإشراف والتوجيه لتصبح حصيلتها داخل إطار ملتزم بالقيم والأصالة، وتمثيل المملكة في كل عمل من شأنه الارتقاء بالثقافة والفنون على المستويين العربي والعالمي، لمتابعة حركتيهما والتنسيق معهما.