-A +A
عكاظ (جدة)
أكد وزير التعليم الدكتور احمد العيسى سعادتهم بعودة الحياة للمدارس هذا اليوم مشيرا إلى وصولهم تقارير من كافة مناطق المملكة باستعدادات كبيرة وحضور متميز وتفاعل كبير من الكثير من المسئولين بمختلف المناطق وعلى رأسهم أصحاب السمو امراء المناطق، وايضاً المسئولين من كافة القطاعات في كافة الجهات، واهتمام من أولياء الأمور وحرصهم على بدء الدراسة بشكل جاد ومشاركتهم أبنائهم في اليوم الأول للدراسة.

وقال في حوار لقناة العربية أن الاستعدادات طيبة والتفاعل جميل وبداية موفقة لعام دراسي جاد ومنضبط.


وعن سبب تأخر وصول الكتب الدراسية للمرحلة الثانوية (نظام المقررات) أوضح العيسى أن سبب ذلك أن نظام المقررات للمرحلة الثانوية لهذا العام أُقر بحيثُ يشمل جميع مدارس المملكة، وتطلب محتوى الكتب الدراسية لهذه المرحلة بالذات مراجعة دقيقة لأننا نريد انطلاقة قوية وتطوير حقيقي في المناهج لهذا العام، وبالتالي حصل بعض التأخير في تسليم البروفات النهائية للمطابع بسبب اللجان العاملة على تطوير المحتوى. وهذا التأخير بسيط جداً حيث ستصل نهاية هذا الأسبوع الكتب الدراسية لجميع المدارس الثانوية. كما أن نظام المقررات يتطلب تهيئة الطلاب لنظام جديد يهدف إلى اختيار الطالب للمواد الخاصة به وفق جداول محددة وهذا يتطلب جهد من المدرسة والمعلمين لتهيئة الطلاب وتوجيههم نحو اختيار المناسب لهم. فأعتقد بأن الأسبوع الأول مهم جدا لهذه التهيئة قبل أن تصل نسخ الكتب. ونوه معاليه بأن النسخ الالكترونية متوفرة بموقع الوزارة على بوابة عين لمن أراد الاطلاع عليها.

وقال العيسى أن وزارة التعليم حرصت على مراجعة المحتوى التعليمي والعلمي للكتب الدراسية، وشُكِل على إثرِ ذلك لجان متخصصة لمختلف العلوم والمواد عملت على مراجعتها بشكلٍ شامل.

وأضاف بأنه تم البدء هذا العام بتطوير جزئي للمحتوى وبعض اللجان لم تنتهي من مراجعة المناهج بشكل نهائي. وفي الطبعة القادمة للكتب في الفصل الدراسي الثاني وربما العام القادم ستشهد المناهج نقلة جديدة في تطوير المحتوى، كما حرصنا في المحتوى على أن نُدخل الكثير من المواضيع المعاصرة التي تهم الطالب سواء كان في العلوم والتاريخ وفي تطوير مواد الدراسات الاجتماعية بإضافة مواد جديدة عليها. وحرصنا أيضا على تطوير شكل الكتاب وإخراجه بشكلٍ جيد وإدخال خاصية التقنية بحيث يستطيع الطالب أن يدخل على كثير من المواد الأثرائية بتمرير الجوال على «الباركود» الموجود بكل صفحة من الكتاب، بحيث إذا احتاج الطالب إلى مواد جديدة إضافية وإثرائية أن تُوفر لهم بشكل الكتروني. فهناك تطور كبير وسيُعقد أن شاء الله مؤتمر صحفي مصغر ومعرض للكتب الجديدة من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية.

وأبان العيسى أنه مهما تم من تطوير في جميع العناصر الأساسية في العملية التعليمية يبقى دور المعلم دور أساسي ومحوري، ونحن ننتظر الكثير من المعلمين والمعلمات في المملكة العربية السعودية وخصوصا في هذه المرحلة التاريخية بالذات ونحن نشهد رؤية المملكة 2030 ونشهد كذلك التطوير في كافة القطاعات الحكومية والخاصة.

وأضاف بأننا حريصون على تطوير قدرات المعلم من خلال الكثير من الدورات التدريبية التي أُقيمت في فصل الصيف والتي تكللت بالنجاح بشكل كبير حيث شارك فيها (150) الف معلم. كما أُقيم في الأسبوع الماضي المنتدى الدولي للمعلمين والذي كان تظاهرة ناجحة بمشاركة (700) معلم سعودي وحوالي (100) معلم من دول مختلفة. والهدف من إقامة هذه النشاطات والفعاليات هو بلا شك تطوير للعملية التعليمية في طرق التدريس والتنويع في المواد التي يحصل عليها الطالب وإتاحة الفرصة للمعلم بأن يبدع في الفصل الدراسي وأن يستخدم الكثير من المصادر وأن ينوع في أساليب التدريس ويعطي الفرصة للطلاب بالمشاركة والحوار والنقاش والبحث واستخدام المصادر المتنوعة، وكل هذا يُعد هو النجاح الحقيقي.

وبين بأنه مهما عملنا على تطوير للمباني او للمناهج او أي عنصر آخر من عناصر العملية التعليمية فأنه يبقى دور المعلم هو الدور الأساسي ونحن نثق بقدرات معلمينا ومؤهلاتهم وإمكاناتهم العلمية والمهنية. وأضاف معاليه بأن التطوير والمزيد من المشاركة تبقى مطلوبة من معلمينا للاستفادة من كافة الفرص المتاحة من قبل الوزارة بمسائل التطوير المهني للمعلمين.