130686_oka2_01-09-2018_p01
130686_oka2_01-09-2018_p01
-A +A
ياسر عبدالفتاح (جدة) @OKAZ_ONLINE
في مبادرة لـ«حسن النية»، وتضييق المسافة بينها وبين مشتركيها، وزعت شركة الكهرباء 1300 حقيبة لتلاميذ المدارس قبيل عودتهم إلى فصولهم، وخصّت الشركة، طبقاً لبيان صحفي أصدره نائب الرئيس الأعلى للاتصال حمود الغبيني، أطفال أسر السجناء (تراحم) بنصيب من حقائب الألفية، واعتبر خطوة «السعودية للكهرباء» حرصاً على تعميق «التعاون» مع المستهلك، الذي ظل يشكو من حدة الشركة و«أحمالها وضغوطاتها»، فاضطر مجبراً لإطفاء المصابيح وإغلاق المفاتيح خشية العواقب الوخيمة التي تزخر بها الفواتير في أعقاب كل شهر.

خطوة «الكهرباء»، برغم محدودية عدد حقائبها مقارنة بمداخيلها الضخمة، تحتاج إلى ثناء، مقارنة بوزارة التعليم التي ضنت بحقائبها المجانية على تلاميذها وتلميذاتها.


ومثلما عطفت «الكهرباء» على التلاميذ وترفقت بهم، ومضت إلى تزويدهم بالحقائب، فإن الآباء في حاجة إلى مزيد من العطف و«التراحم» و«التيسير» ليس بالتقسيط فحسب، وإنما بمزيد من الواقعية والدقة في احتساب غول التيّار وأحماله وضغوطاته. خطوة كهذه ربما تمد جسور الثقة وتنهي الأزمة بين الطرفين.. ولعل مبادرة الحقائب التي أطلقتها «الكهرباء» تبقى أحد خياراتها المتعددة في الصلح وعودة الصفاء.. فالتلاميذ الذين سعدوا بـ«الشنط» الكهربائية الملونة يطمحون أيضا إلى عودة البسمة إلى شفاه آبائهم بحقائب إضافية تحمل تنازلات في احتساب معدلات الاستهلاك، و«التيسير» في السداد.