969940
969940
-A +A
مهند شعراوي (جدة) Okaz_online@
يعود 6 ملايين طالب وطالبة غدا (الأحد) إلى مدارسهم لبدء عامهم الدراسي الجديد، وسط تباين في درجات استعدادهم النفسي والمعنوي لذلك،

فبينما أتم غالبيتهم استعدادهم لبدء الموسم الجديد بشراء المستلزمات الأساسية، يشوب شريحة واسعة منهم القلق واكتئاب ما بعد الإجازة، وهو ما يراه القائد التربوي مطلق الشيخ أمراً طبيعياً، مطالباً «الأسرة» بالعمل على مساعدة الأبناء بالتهيئة النفسية الجيدة وتعويدهم على الأجواء المدرسية بالتدريج، مثل التدريب على النوم والاستيقاظ المبكر قبل أسبوع على الأقل، وإشاعة جو التأهب والجدية بشكل مكثف في أيام الإجازة الأخيرة، والاستقرار العقلي بالجلوس مع الأبناء ومعرفة أهدافهم ومساعدتهم على التخطيط وتحفيزهم بالحوافز المادية والمعنوية، وتهيئة مكان الاستذكار من مكاتب وكراسي وإضاءة وتهوية.


الاستشارية النفسية الدكتورة منى الصواف قالت لـ«عكاظ» من المهم الالتفات إلى أمور عدة للقضاء على اكتئاب العودة للمدارس لدى البعض، أبرزها الاستعداد للعودة للدراسة قبل ذلك بأسبوع على الأقل، ويشمل ذلك الأشخاص الذين يفضلون السفر وقضاء الإجازة كاملة خارج الوطن، إذ عليهم العودة للمنزل قبل بدء الدراسة مبكراً، وعدم الانتظار حتى الأيام الأخيرة من الإجازة، وتعديل الساعة البيولوجية والنوم بحيث يعود الجسم للوضع الطبيعي من الاستيقاظ صباحا والنوم ليلا، وهذا أحد أهم العوامل التي تساعد على تقليل الأعراض المضطربة للنوم والمزاج عند العودة للمدرسة، ويجب أن يكون نمط التغيير شاملا لكل أفراد الأسرة وليس فقط للطالب، خصوصا الطلاب في المراحل الابتدائية وتنظيم أوقات الراحة لهم.

وقالت إنه من المهم أن يكون الأسبوع الأول من الدراسة للنشاط الاجتماعي والبدني، على نحو يتيح فرصة أكبر للطالب بأن يشعر بالألفة مع زملائه ومعلميه ويمكن الاستفادة من هذا الأسبوع للتعرف على الطلبة المستجدين والمعلمين، بأسلوب ترحيبي يتناسب مع الفئة العمرية للطلاب والطالبات.