-A +A
خالد السليمان
لم يعد إعلام «الفبركة» المعادي ينجو بأي فعلة لتشويه صورة المملكة وشعبها، فهناك جيش من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي السعوديين الواعين الذين يتصدون لأي مقطع مرئي مركب أو خبر مفبرك ويكشفون زيفه دون إبطاء، وآخر تلك المقاطع كانت لرجل أمن يردد التكبيرات عبر مكبر الصوت أمام الحجاج العابرين، فتم تركيب عبارات مسيئة للحجاج لتبدو وكأنها على لسانه!

مثل هذه المقاطع المزيفة والأخبار الملفقة كانت في السابق تثير بلبلة في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارا في مجموعات «الواتس»، لكن مع انتشار الوعي عند المتلقين السعوديين بما يستهدف وطنهم وفاعلية التصدي السريع لهذه المقاطع والأخبار وكشف زيفها انحسر كثيرا تأثيرها في زعزعة استقرار المجتمع في الداخل وتشويه صورة المملكة في الخارج !


في الحقيقة حتى لو لم يكن هناك مختصون ومتطوعون للتصدي لأعمال التزييف التي تستهدف المملكة، فإنه ليس هناك أي عذر لأي مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي في عدم التثبت من صحة ما يصله من معلومات، وممارسة دوره الواعي في عدم تمريرها للآخرين، فالوصول لفضاء الإنترنت اليوم يسهل عملية التثبت من مصادر الأخبار والوصول للمعلومات الحقيقية، والحقيقة أن مستوى الوعي عند المتلقين ارتفع كثيرا خاصة مع إدراك المسؤولية القانونية التي قد تنشأ عن المساهمة في تمرير وانتشار المقاطع المزيفة والأخبار الملفقة !

السعوديون اليوم أكثر وعيا بما يحيط بهم، وأكثر إدراكا بمن يستهدفهم، وأكثر قدرة على حماية الأسوار السيبرانية لبلادهم !