-A +A
خالد السليمان
أشعر ككاتب بالنمطية المتكررة عند الكتابة عن بعض المناسبات السنوية، ما عدا الكتابة عن الحج، ففي كل مرة أكتب فيها عن مشاهد الحجيج وهم يؤدون مناسكهم والجهود المبذولة لخدمتهم أشعر بأنني أكتب مقالا جديدا لأول مرة حتى وأنا أقتبس نفس الكلمات والعبارات من مقالاتي السابقة.

فالكتابة عن الحج تسطرها مشاعر تمتلئ اعتزازا باجتماع ملايين المسلمين في هذه الأرض المباركة، وتفيض فخرا بشرف العناية بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، والمواطن السعودي فخور بوطنه في كل وقت، لكن في هذا الوقت بالذات يبلغ ذروة افتخاره واعتزازه بأن تكون بلاده قبلة المسلمين ويكون من أهل بلاد الحرمين الشريفين.


وأجمل ما في تحمل هذه البلاد مسؤولياتها العظيمة تجاه الحرمين الشريفين هو أنها تفوز بشرف الدنيا وأجر الآخرة، لذلك بارك الله لها وأسبغ عليها نعمه التي لا نحصيها، فوهبها نعم الأمن والأمان والاستقرار والرفاهية، ورد كيد كل من أراد بها شرا في نحره، لذلك كان التاريخ شاهدا على انتكاس كل من عاداها فطوت الأيام صفحاتهم الملوثة وبقيت صفحات المملكة العربية السعودية ناصعة البياض تسطر فيها تاريخا عنوانه البذل والعطاء لخدمة الأمة الإسلامية.

هنيئا لنا كسعوديين بهذا الشرف العظيم، وأهلا بضيوف الرحمن في بلاد سخرت كل ثرواتها وإمكاناتها لخدمة البيتين وزوارهما.