-A +A
عبدالله عمر خياط
تحقق هذا العام أمل وزير الحج الأسبق معالي الأستاذ محمد عمر توفيق الذي انتقل إلى رحمة الله قبل ربع قرن والذي حُمل مسؤولية هذه الوزارة بالإضافة إلى وزارة المواصلات، وكان قد كتب في مجلة «الحج» القديمة منذ نحو سبعين سنة وهو موظف بديوان النائب العام ما معناه أنه حزين لأن عدد الحجاج والمعتمرين كانوا بعشرات الألوف على حين أنه يتمنى أن يبلغ عددهم خمسة ملايين حاج ومعتمر.

هذا الأمل قد صرح به مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عصام بن فؤاد نور في جريدة «المدينة» الإثنين 25 شوال 1439هـ، إذ قال: إن عدد المعتمرين القادمين والمغادرين منذ غرة محرم وحتى العاشر من شوال بلغ أكثر من 9 ملايين معتمر قدموا وغادروا من خلال 3 آلاف رحلة طيران.


وذكرت المدينة: أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عقد لقاء بالمطار مع قيادات الجهات الحكومية العاملة في المطار لاستعراض ومناقشة الخطة التشغيلية للجهات الحكومية والأهلية المعنية لموسم حج هذا العام 1439هـ.

وأوضح أن الخطة التشغيلية يتم تنفيذها بإشراف الهيئة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع القطاعات الحكومية والأهلية لنصل إلى الهدف المنشود وهو تحقيق راحة كل ضيوف الرحمن وتأمين سلامتهم بدءا من قدومهم وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين.

ووفقا للخطة التشغيلية ستبدأ مرحلة قدوم ضيوف الرحمن اعتبارا من الأول من شهر ذي القعدة 1439هـ الموافق 15 أغسطس 2018 ومن المتوقع أن تصل أعداد الحجاج القادمين والمغادرين عبر المطار، مليونين وثمانية وتسعين ألف حاج.

ومع تحقيق هذه الأمنية أستطيع أن أقول إننا مقبلون على مرحلة جديدة من حياتنا علماً بأن الحجاج من الخارج يزيدون على المليوني حاج، أضف إليهم مليوناً من حجاج الداخل، أما العمرة فهي موسم مفتوح طيلة العام وبلادنا عما قريب سوف تستقبل ملايين حجاج البر بعد تشغيل القطارات، ووفود الملايين إلينا من كل فج عميق سوف ينعش الحياة الاقتصادية والتجارية في المملكة في القريب العاجل بإذن الله، وسيكون ذلك رافدا اقتصاديا كبيرا لا لمنطقة مكة المكرمة فحسب بل لكافة المدن والمناطق التي تمر بها القطارات المستقبلية.

السطر الأخير:

وإذا نظرت إلى البلاد وجدتها تشقى كما تشقى

الرجال وتسعدُ

* كاتب سعودي