عناصر من الحرس الثوري الإيراني ( أرشيفية)
عناصر من الحرس الثوري الإيراني ( أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
توقع كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط في معهد «هادسون» مايكل يريجنت، انشقاق قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني ومغادرتهم البلاد سراً. وكشف الخبير الأمني الأمريكي على هامش ندوة بمعهد هادسون أمس الأول حول الاحتجاجات المتواصلة في إيران وتأثير العقوبات الأمريكية على نظام الملالي، أن بعض التقارير تفيد باستقالة العديد من كبار قادة الحرس الثوري.

وفي مقابلة له مع شبكة «صوت أمريكا» قال بريجنت: «لقد سمعت أن العديد من كبار قادة فيلق القدس من الحرس الثوري قد استقالوا من مناصبهم وغادروا البلاد بأموالهم، لكن لا يمكنني العثور على مصادر متطابقة لهذه المعلومات». وأضاف: نحن نواجه نقصاً في المعلومات عن قادة الحرس الثوري الذين تركوا مناصبهم.


واعتبر المحاضر السابق في «كلية الشؤون الأمنية الدولية» أنه إذا ما تم تأكيد هذه الانشقاقات، فسيكون ذلك مهماً جداً. ولفت إلى أنه في الوقت الحاضر ما نعرفه هو أن ضباط الطبقة الوسطى من «فيلق القدس» كانوا مستائين من مرونة المرشد علي خامنئي تجاه الولايات المتحدة خلال الاتفاق النووي.. نحن نعلم أن هناك اختلافات بين القيادة العليا وقياديي الطبقة الوسطى.

ورأى الخبراء الذين شاركوا في الندوة أن النظام الإيراني بات يواجه تحديات مصيرية، بما في ذلك احتمال انشقاق قادة بأجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية. وأفصح الخبير الإيراني في مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن بهنام بن طالبلو، أن ميزانية إيران آخذة في الانخفاض وقدرة الحكومة على دفع تكاليف قواتها الأمنية تتقلص، وبما أن العقوبات استهدفت جزءاً مهماً من الاقتصاد الإيراني، فإن السؤال الآن: هل سيعتمد النظام على قواته الأمنية للدفاع عن نفسه ضد الاحتجاجات المتزايدة؟.

واقترح أن توسّع الإدارة الأمريكية عقوباتها ضد قوات الأمن الإيرانية لتشمل وزير الداخلية وقادة الحرس الثوري المسؤولين عن قمع الاحتجاجات. ويواجه نظام ولاية الفقيه احتجاجات منذ بداية عام 2018 ضد الغلاء وارتفاع الأسعار والفقر والبطالة. في وقت تدهور الوضع الاقتصادي وتشهد العملة المحلية «الريال» انهيارا تاريخيا أمام الدولار إذ فقدت 70% من قيمتها.